بتاريخ 9/4/2014، استقبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان وفداً من كيان ابناء ألنهرين ضم كل من ألسيدين جورج هسدو، أدد يوسف القياديين في ألكيان والسيد جوني يونادم عوديشو، ممثل الكيان في سيدني، والسادة عدنان وردا خوشابا، كلكامش داود وجوني زيا، من أعضاء كيان ابناء النهرين في سيدني.
وبتاريخ 10/4/2014، استقبل غبطته ايضاً السيدة تريزا ايشو المرشحة عن قائمة المجلس الشعبي السرياني الكلداني الآشوري يرافقها السيد الياس شمعون سكرتير المكتب في سيدني، والسيد بطرس ميخائيل، عضو المكتب.
وجرى خلال اللقاءين، تبادل الآراء المطروحة حول الأوضاع الراهنة في العراق، وتوابع التطورات السياسية والجهود الرامية الى خدمة ابناء شعبنا بمختلف انتماءاته، اتجاهاته وتسمياته.
وقدم كل من الوفدين الزائرين، شرحاً عن أوضاع شعبنا وحجم الضغوط التي يتعرض لها، متناولين آليات العمل التي تصب في خدمة البرامج القومية التي يـُـسعى كل طرف الى تثبيتها.
وعبر غبطة المطران مار ميلس زيا وخلال اللقائين عن مواقف الكنيسة الداعمة والمتضامنة لقضايا شعبنا، وقلقها على مصائر المهاجرين في دول الجوار والقضايا التي تواجه مستقبلهم، على ضوء الافرازات المترتبة التي تشهدها الساحة العربية وتاثيرها على المسيحيين بشكل خاص.
حيث تناول غبطته موضوع مشروع بناء الانسان، حيث أكد على ضرورة بناء الانسان قبل المكان، كجوهر للعملية التنموية للأوطان، باعتبار ذلك مشروع بناء حضاري. فبمقدار ما يكون الانتماء عميق والروح الوطنية صالحة للتآخي، بمقدار ما تتقدم الامم نجاحاً، مشدداً على ضرورة التوعية لمواجهة خطابات التحريض والكراهية والاقصاء، عبر ترميم الذات التي تبدأ اولى لبناتها من البيت، المنابر الدينية وقاعات المدارس والجامعات، الامر الذي يحول المجتمع الى نموذج ناجح، مبدع وخلاق، ومتآخي عادل يحترم كينونة ابنائه.
وحول السجال المحتدم عن الهجرة، شدد غبطته على ضرورة ان يتم علاج الموضوع بالفعل لا بالأقوال، لان ايقاف هذا النزيف لا يتم من خلال غلق الأبواب، بل من خلال تبني مشروع هجرة معاكسة ومنافسة، قائم على توفير ما يبحث عنه المواطن في الخارج، في الداخل، من خلال بناء دولة حديثة مبنية على اسس اقتصادية وأمنية متينة، الامر الذي يؤدي الى الانتفاء من اسباب الهجرة، وجذب ابناء شعبنا في الخارج للعودة والاستقرار في الداخل، محذراً من خطورة الانجرار وراء الصور والقراءات المغلوطة عن دول الخارج وتناسي الحقائق المغيبة فيها.
وعبر غبطته عن رفضه لمصادرة الانتماءات وضرورة ان يجسد ابناء شعبنا اعلى قيم الاحترام والمسؤولية فيما بينهم وبشكل صحي قائم على الاعتراف بالآخر، بشكل مميز يليق بحجم التهديدات التي يتعرض لها والتي تستهدف قلع وجوده من ارضه الحضارية، مؤكداً على ضرورة ان تتبنى الاحزاب والكيانات منهجاً شفافاً يتجاوب مع ظروف المرحلة، فتتحول الى أبواب فاعلة في اقرار وتشريع الحقوق، وتعمل بثناء على ترجمتها الى ارض الواقع، بعيداً عن اية مزايدات، مشدداً على ضرورة عملها على الانفتاح لبناء علاقات متوازنة مع أقطاب النظام العالمي.
وعرض غبطته وجهة نظر الكنيسة في تحقيق حماية وتطوير شعبنا، وسبل ايقاف حالات الالغاء والتهميش وطمس الهوية القومية والثقافية بما تضمنه المواثيق والعهود الدولية.
كما أقامت كلية مار نرساي الاشورية في سيدني تجمعاً حضره عدد من الضيوف لالقاء كلماتهم وتوجيهاتهم على الطلبة.
حيث القى قائد شرطة مدينة فيرفيلد بيتر لينون، كلمة تناولت توجيهات عامة للطلبة لحمايتهم، والتعريف بمهام الشرطة وواجباتها تجاه المواطنين.
ثم ألقت السيدة كارمن لازار، سفيرة شعب استراليا، ومديرة مدرسة دجلة لتعلم اللغة الاشورية، كلمة استعرضت فيها جانباً من مهامها للمواطنين وبالأخص للطلبة.
اعقبتهم السيدة تريزا ايشو في كلمة باللغة الانكليزية أعربت فيها عن سعادتها في الحضور الى الكلية، وحاثة ً الطلبة على التقدم والنجاح في مسيرتهم التربوية لضمان مستقبل أفضل لابناء شعبنا.