قداسة البطريرك مار دنخا الرابع يترأس قداس تذكار الشهيد البطريرك مار بنيامين شمعون
بمناسبة الذكرى 96 لإستشهاد شهيد الكنيسة والأمة الآشورية (الجاثاليق مار بنيامين شمعون) بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، ترأس قداسة الحبر الأعظم (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأحــــــد المصادف 23 شباط 2014 قداســـاً مهيباً في كاتدرائيـــــة (مار ﮔيورﮔيس الشهيد) في شيكاغو حضره جمع غفير من أبناء كنيستنا وأمتنا الآشورية كما شارك فيه عدد من الآباء الكهنة وهم كلٌ من (الأركذياقون أﭘرم دي باز، الأب ﮔيورﮔيس سليمان “راعي كنيسة مار ﮔيورﮔيس الشهيد، والأب سمعان داود) وعدداً كبيراً من الشمامسة الأجلاء.
حيث ابتدأ قداسة أبينا البطريرك كرازتــه مُذكراً أبنائه وبناته بقرب بدء الصوم الكبيـــر (ؤوما ربا) يوم الأحد الذي يصادف 2 آذار 2014 حيث ذكر قداسته إن هذا الصوم العظيم وحسب طقس كنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة يبدأ من يوم الأحد، وشدد على أبنائه وبناته بضرورة الصوم والصلاة لتهيئة النفوس لإستقبال المناسبات العظيمة التي ستكون خلال هذا الصوم العظيم بنفس متواضعة لكي يقبل الله صوم الجميع ويسمع صلوات الجميع ليحل أمنه وسلامه في أنحاء العالم أجمع، بعدها قدم قداسته شرحاً للإنجيل المقدس الخاص بهذا اليوم والذي كان من إنجيل (متى البشير الأصحاح 7: 28- والإصحاح 8: 14) قرأ قداسته نبذة مختصرة عن حياة شهيد الكنيسة والأمة الآشورية البطريرك (مار بنيامين شمعون) قائلاً فيها:
ولد البطريرك الشهيد من والده (إيشاي) شقيـــــق قداسة البطريرك (مار روئيل شمعون) ووالدته (أسيت) بتاريخ 1887 في قرية “قوجانس” في “حكاري”، وكان منذوراً قبل ولادته لخدمة الكنيسة.حيث رُسم مطراناً على يد عمه “مار روئيل شمعون جاثاليق كنيسة المشرق الآشوريـــــة” في 1 آذار 1903
وبعـــــد وفـــاة البطريــــــرك (مار روئيـــل) في 16 آذار 1903 تم إنتخـــــاب ورسامــــــة (مار بنيامين شمعــــــون) بطريركاً لكرســـي “ساليق وقطيسفـــــون” على يد المطــــــران (مار إسحاق خنانيشوع) بمشاركـة الأسقــــف (مار إسطفانوس) وجمع غفير من الآباء الكهنة والشمامسة ورؤساء العشائر الآشورية وذلك في “أحد السعانين” الذي صادف 30 آذار 1903 في نفس الكنيسة.
وبالرغم من رسامته وهو في الـ 16 من عمره عُرف عن قداسة الشهيد (مار بنيامين شمعون) أنه كان مُرشداً ومُدبراً حكيماً وذو فطنة شهمٌ وقدير وعالِم بشؤون الكنيسة والأمة الآشورية وذلك لترعرعه في البيت البطريركي باعتباره وريث الكرسي البطريركي.
وفي يوم السبت الثالث من آذار عام 1918 خرج قداسة البطريرك الشهيد (مار بنيامين) يرافقه 150 مسلحاً آشورياً من قرية “خوسرآباد” متوجهاً إلى “كوهناشهر” وحال وصولهم تم استقبالهم بحفاوة من قبل “سمكو” ورؤساء العشائر دخلوا بعدها إلى قاعة الإجتماع للتباحث حول التحالف بين الاشوريين والأكراد وبعد اختتام الاجتماع الذي كان الهدف منه السلام، وُدع قداسته من قبل “سمكو” ورؤساء العشائر وحال ركوبهم العربات ليهموا بالرحيل فُتح النار عليهم من على سطوح الأبنية، كانت نتيجته إستشهاد البطريرك (مار بنيامين شمعون) ومعه (شموئيل خان وأخيه إيشاي) و 4 آشوريين من ظباط الجيش الروسي كما واستشهد معه 47 آشورياً وإصابة 46 آخرين.
ووري جسده الثرى في كنيسة في “خوسرآباد” وذلك يوم الثلاثاء المصادف السادس من آذار 1918 حيث ترأس هذه الخدمة الأسقف “مار ايليا بيث أبونا” أسقف كنيسة المشرق الآشورية ومعه جمعاً غفيراً من الكهنة والشمامسة والشعب الآشوري والأرمني.
عليه وفي المجمع السنهادوسي لكنيستنا عام 1987 تم إقرار الأحد الثامن بعد عيد (الدنح) ليكون ذكرى إستشهاد شهيد الكنيسة والأمة الآشورية البطريرك (مار بنيامين شمعون)، وهكذا كل من يعمل بايمانٍ وباخلاص لكنيسته وشعبه يُستذكر أبد الدهور.
ومن الجدير بالذكر بأن لجنة السيدات في الكنيسة قد أعدوا مشكورين وجبة الـ (دوظرنأ) بهذه المناسبة للجمع الحاضر في القداس الإلهي وذلك في قاعة الكنيسة.
المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية
إلينوي/ شباط 2014
تذكار البطريرك مار بنيامين شمعون شهيد الكنيسة والأمة الآشورية
ACOE Central Media Center