معالي رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز يقوم بزيارة تاريخية الى مدرسة القديس ربان هرمزد الاشورية في سيدني
في زيارة تاريخية لاول مدرسة تأسست في معترك الغربة لابناء شعبنا، خص معالي رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، السيد باري اوفاريل، مدرسة القديس ربان هرمزد الاشورية الابتدائية في سيدني، بزيارة خاصة، حيث كان بأستقباله غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية، لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، اضافة الى هيئتي ادارة المدرسة وكلية مار نرساي الاشورية المسيحية، وكهنة الكنيسة، ولجنة داعمي المدارس الاشورية وهيئتها الاستشارية.
وجرى في بدء حفل استقبال رئيس حكومة الولاية، عزف الاناشيد الوطنية الاسترالية، والكنسية والقومية الاشورية، ثم تقديم الصلاة الربية من قبل طلبة المدرسة وباللغة الاشورية.
ثم ألقى بعدها السيد سركيس مكو، مدير المدرسة، كلمة في المناسبة أشار فيها، الى حجم تنامي المجتمع الاشوري الاسترالي في سيدني، بطرق تحافظ على تميزها الحضاري والتراثي ويضمن في الوقت ذاته، تبني القيم الاسترالية التي تعتنق التعددية كمنهج ثابت لها.
واشار ايضاً، الى تقدير الكنيسة والمجتمع الاشوري، لحجم المساعدات التي تقوم بها حكومة الولاية تجاه المؤسسات التربوية الاشورية في سيدني.
ثم ألقى السيد أندرو روهان، عضور برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، كلمة ترحيبية في المناسبة، واصفاً اياها بالتأريخية للمجتمع الاشوري الاسترالي، لكونها اول زيارة يقوم بها معالي رئيس حكومة الى مدرسة اشورية خاصة.
واوضح السيد روهان ان المدارس الاشورية في سيدني تعتبر مركزاً متميزاً للجالية الاشورية فيها، وهي رمز اشراقة لمستقبلها، في الوقت ذاته، حيث تحدث عن حجم اسهامات الجالية في دعم المجتمع الاسترالي، من جهة، وحجم الدعم الذي تناله منطقة غرب سيدني من حكومة الولاية، وبالاخص الجماعات الاثنية فيها، من الجهة الاخرى.
ثم أشار السيد روهان، الى ظاهرة تحول كنيسة المشرق الاشورية الى حالة لافتة، في ضوء خدمتها في المناخات التربوية والخدمية، حيث أشار الى الدور الريادي لغبطة المطران مار ميلس زيا في قيادة المجتمع الاشوري نحو الرقي والنهوض في قمم المجتمع الاسترالي، من خلال الاهتمام الذي أبداه في العملية التربوية والخدمية ونجاحه في قيادة الكنيسة من مؤسسة لبناء كنائس فقط، الى مؤسسة فاعلة لبناء مدارس ومراكز تعليمية وتشييد قرية نموذجية لرعاية كبار السن من المرضى والمتقاعدين.
وقدم السيد روهان وفي ختام كلمته، شكره وتثمينه الى طلبة مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، لجهودهم الدائمة في المساهمة في التبرع، حيثما أقتضى الامر، وبالاخص الاخيرة منها في التبرع لمشاريع الولاية لصالح امراض السرطان، معتبراً ذلك سلوكاً حضارياً وانسانياً.
ثم ألقى معالي رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، السيد باري اوفاريل، كلمته في هذه الزيارة حيث استعرض فيها، حجم الدعم الذي توليه الحكومة لصالح التعدديات الثقافية في استراليا، ودعم طموحهم.
وأوضح معاليه ان حكومته تعمل على تحقيق طموح ابنائها ومهما كبر، لان الغاية في المحصلة تدور حول تحقيق مصلحة المجتمع وسط استراليا.
ودعا معاليه التلاميذ الى استثمار مقومات النجاح والتميز المتاحة لهم لغرض الظفر بالمستقبل ولمشاركة أفضل في الحياة، مقدماً بعض النصائح لهم للحرص على الدراسة والتشجيع على التقديم ما هو أفضل من العطاء.
ومن جهة ضلوع كنيسة المشرق الاشورية في المسيرة التربوية والخدمية في استراليا، أثنى معاليه على الرؤية الصحيحة لغبطة المطران مار ميلس زيا، في طرق تنوع خدمة وقيادة أبناء مجتمعه، مذكراً ان الحكومة الفيدرالية مستمرة في دعم خطط تطوير المدارس من اجل ضمان أفضل نوعية من التعليم للطلبة.
وبالانابة عن كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، رحب غبطة المطران مار ميلس زيا وخلال كلمته، بمعالي الضيف الزائر، ومقدماً شكره له على تخصيص بعض من وقته الثمين لزيارة مدرسة القديس ربان هرمزد، والتي تلعب دوراً مهماً في المجتمع الاشوري.
وتطرق غبطته من خلال الكلمة، الى أهمية المجالات التي تتيحها المدارس الاشورية في فضاءاتها التعليمية للارتقاء بالطلبة بطرق تتعدى شحن الطلبة بالمقررات التعليمية والتدريسية من خلال الاهتمام بالجوانب الايمانية والروحية، من أجل الاسهام الفاعل في وسط المجتمع الاسترالي.
وأشار غبطته الى حجم الاسهامات التي تقدمها المدارس الاشورية الى الطلبة، لكونهم من أصول مهاجرة الى استراليا من مناطق يشوبها العنف في الشرق الاوسط، ومقدار ما تسهم فيه من توفير كافة المستلزمات الضرورية لمساعدتهم على التأقلم الصحيح، من أجل تكامل أفضل للمجتمع الاسترالي، بروح تجسد احترام القيم المثلى للبلد الذي يخلق لهم مناخاً امناً ومستقراً للحياة.
جدير بالذكر، ان معالي رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، السيد باري اوفاريل، هو أول عضو في البرلمان الاسترالي، كان قد تبنى عام 1997، وفي برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، دعم مسألة الاعتراف بالمذابح التي تعرض لها الاشوريين والارمن واليونانين خلال حكم الدولة العثمانية.
وتعتبر مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، اول مدرسة ينشئها شعبنا في بلاد الغربة ذات منظور استراتيجي ديني وقومي قائم على جمع ابناء وبنات الجالية معاً لترسيخ النمو والشعور الديني والقومي فيهم، ليتأصل بهم على مر الزمن من اجل حماية طلابنا من مفردات الانصهار والمحافظة على خصوصيتنا الثقافية والحضارية المتميزة التي ورثناها من اجدادنا، إضافة الى تعليمهم حسب المناهج الاسترالية المقررة.
وتحظى المدارس الاشورية في سيدني باحترام وانتباه المجتمع الاسترالي المدني والحكومي وبالأخص من قبل جاليتنا المسيحية في استراليا، حيث رفدت المجتمع الاسترالي بطلبة متفوقين ضمن الدراسات الجامعية الاولى. ووضعت أكثر من 1500 عائلة ثقتها بها من خلال تسجيل ابنائهم وبناتهم ضمن المؤسسات التربوية التي تديرها كنيسة المشرق الاشورية وهي كالتالي:
دار رعاية الاطفال – النعمة – للفئة العمرية ( 2 – 4 ) سنوات.
مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال ( 4 – 5 ) سنة.
مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) سنة.
كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) سنة.
اضافة الى بناء قرية القديسة مريم العذراء النموذجية والتي تضم 52 وحدة سكنية لكبار السن والمرضى.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني