استضافت كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، لقاء مسيحيا مسكونيا حيث اقيم برنامج يوم ختام اسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين في رعية مار جيوارجيوس لكنيسة المشرق الاشورية في سد البوشرية – بيروت، لبنان بتاريخ 26 كانون الثاني 2014.
اللقاء المسكوني الاكبر من نوعه في تاريخ لبنان اجتمع فيه ممثلين لـ 10 كنائس مختلفة وهي:
– الكنيسة السريانية المارونية
– كنيسة الروم الأرثوذكس
– كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك
– كنيسة السيان الأرثوذكس
– كنيسة السريان الكاثوليك
– كنيسة الأرمن الأرثوذكس
– كنيسة الإنجيلية
– كنيسة الكلدانية الكاثوليكية
– كنيسة الاقباط الأرثوذكس
– كنيسة المشرق الآشورية
” أينما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم”
متى 20:18
استهل اللقاء بتلاوة الصلاة الربانية الموحّدة باللغة العربية، وتلتها كلمة للأب ” ميشال جلخ ” امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، بداية رحّب بأصحاب الغبطة والنيافة والسيادة والآباء الاجلاء والحضور الكريم، وشدّد على ضرورة ان تكون الروح المسكونية المحرك الاساسي للعلاقات بين الكنائس لنستطيع بالتالي ان نعيش الوحدة في كل ايام حياتنا، واكّد ان لكل كنيسة ارثها الليتورجي والثقافي وهذا غنى لكنيسة المسيح والوحدة لا تعني الغاء هذا الارث.
وبعدها تلا السفير البابوي غبريال كاتشا صلاة باللغة الفرنسية. تبعتها كلمة كنيسة المشرق الآشورية المستضيفة القاها نيافة الأسقف مار نرساي بنيامين – أسقف كنيسة المشرق لأبرشية ايران. اُلقيت الكلمة باللغة الآشورية وقام الأرشيمندريت عمانؤيل يوخنا بترجمتها الى اللغة العربية. تركّزت الكلمة حول انفتاح كنيسة المشرق على الكنائس الاخرى والخطوات الايجابية التي قامت بها في هذا الصدد، واعتبر نيافته ان هذا اللقاء اكبر برهان على ان كنيسة المشرق مهتمة ببناء العلاقات الجيدة مع جميع الكنائس من دون استثناء، وفي ختام الكلمة رحّب نيافته بالاخوة المشاركين في بيتهم الثاني كنيسة المشرق الآشورية.
بعدما اقيمت صلاة المساء حسب طقس كنيسة المشق باللغة الآشورية. وتضمنت الصلاة عدة فقرات ومنها:
– الصلاة الربانية
– صلاة البخور
– صلوات من المزامير
– الكاروزوتا
– صلوات لتكريم الشهداء
– ترنيمة استقبال الإنجيل
– قراءة انجيل سيدنا يسوع المسيح
– تقديم النوايا باربع لغات (اليونانية، الأرمنية، العربية والآشورية)
بعد اختتام صلاة المساء قامت الجوقة الموحّدة، “رنموا بلغات الأرض”، بتقديم تراتيل مختلفة من طقوس الكنائس المشاركة وبعدة لغات: اليونانية، السريانية، العربية، الأرمنية، القبطية والآشورية.
بعدها قام الحضور بتلاوة صلاة من اجل وحدة المسيحيين، واعقبها تبادل الدروع بين الكنائس المشاركة، كما تم تسليم دروع لكل من السفير البابوي غبريال كاتشا ومجلس كنائس الشرق الأوسط مُمثلا بالأب الفاضل ميشال جلخ وسيادة المطران بولس مطر.
في نهاية اللقاء قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يونان الثالث، بطريرك كنيسة السريان الكاثوليك، بتلاوة المباركة الختامية.
قدّم الحفل الأب طانيوس خليل، امين سر لجنة العلاقات بين الكنائس في مجلس البطاركة.
بعد اختتما اللقاء توجّه اصحاب الغبطة والسيادة والنيافة الى صالون مطرانية كنيسة المشرق حيث القى غبطة البطريرك مار اغناطيوس يونان الثالث كلمة شكر لكنيسة المشرق واللجنة المنظمة لما قامت به من جهد وعمل لانجاح هذا اللقاء. كما القى السفير البابوي غبريال كاتشا كلمة اعتبر فيها انه من المفرح ان يكون الوحيد من الغرب والمشاركين الاخرين كلهم من الشرق. وعبّر عن فرحته الكبيرة لاجتماع كل هذه الكنائس الشقيقة في الشرق في اجواء مفعمة بالحب والوحدة والاحترام التي تعتبر جذور المسيحية في العالم.
وبدورهم مجلس البطاركة ومجلس كنائس الشرق الأوسط وكنيسة المشرق يشكرون اللجنة المنظمة وجمعية رعية مار جيواريوس والشباب الآشوري بالاضافة الى شكر لقناة تيلي لوميير ونورسات واذاعة صوت المحبة الذين نقلوا الحفل بشكل مباشر.