كنيسة المشرق الآشورية في شيكاغو تحتفل بالذكرى الـ (37) لجلوس قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم على الكرسي الرسولي (لساليق وقطيسفون)
احتفلت كنيســــة المشرق الآشوريـــة في شيكاغـــو بالذكرى الـ (37) لجلوس قداســــــة أبينا البطريــرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية على الكرسي الرسولي (لساليق وقطيسفون) إحتفالاً كبيراً تم التحضير له من قبل لجنة خاصة برعاية المجلس الكنسي لأبرشيات إلينوي.
إبتدأ الاحتفـــال في الساعة السادســــة من مساء يوم الأحد المصادف 20/10/2013 حيث طلب الأب (ﮔيورﮔيس سليمان)عريف الحفل من الجمع الحاضر والذي تجاوز الـ (1000) شخصاً الوقوف إحتراماً لإستقبال قداسة البطريرك، بعدها دخل قداسته وسط أهازيج وتصفيق الجمع الحاضر وهلاهــــل النساء (دخول الظافرين والبسمة على وجهه السمح رافعاً يمينه المباركة راسماً إشارة الصليب على الجمع المؤمن) يرافقه أسقفنا الجليل (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة والآباء الكهنة الأفاضل من عدة أبرشيات في الولايات المتحدة يتقدمهم ثلاثة من أبناء شعبنا الآشوري حاملين أعلام الولايات المتحدة والعلم الآشوري وعلم كنيسة المشرق.
وبعد اعتلاء قداسته ونيافة الأسقف والآباء الكهنة الأفاضل منصة الشرف رتلت جوقة الكنسيّة ترتيلة الترحيب بآباء الكنيسة (ؤلوةكٌ اصوُن) ثم السلام الوطني الأميركي والذي أدته (راحيل سارة توماس) وبعدها نشيد علم كنيسة المشرق (اةأ دعدةئ).
من ثم قدم الأب ﮔيورﮔيس سليمان الآباء الكهنة وهم:
الأركذياقـون (أﭘرم دي باز)، الأركذياقون (شليمون حزقيال) أركذياقون القلاية البطريركية، الأركذياقون (قرداغ حكيم)، الأركذياقون (وليم توما)، الخـوري اسقف (أثناسيوس يوسف)، الخوري أسقف (ﮔيورﮔيـس توما)، الأب (خوشــابـا بوزا)، الأب (يوسف ﭘيـرا)، الأب (أنطوان لاﭽين)، الأب (تاور أندريوس)، السيد (يوخنا يوآو) رئيس مجلـــس رعيات إلينــــوي وضيف الشرف السيــــد (فريدون درمو) القادم من لندن كما وقد حضر هذا الاحتفال رؤساء وممثلين عن أحزابنا ومؤسساتنا القومية الآشورية. بعد ذلك السيد (يوخنا يوآو) رئيس مجلـــس رعيات إلينــــوي كلمة الترحيب بالحضور الكريم وكذلك ألقى الأركذياقون (شليمون حزقيال) أركذياقون القلاية البطريركية كلمة اخرى للترحيب بالحضور الكريم، كما تقدم في حضرة قداسته بعض من أطفال مدراس الرعيات لتقديم التهاني وباقة من الورود لقداسته بعد ذلك رتلت (جينا كينا) ترتيلة (امر لئ عدةأ) من ثم تلى قداسته صلاة المائدة (ؤلوةأ دفةورةأ) وتقديم وجبة العشاء للحضور وقراءة رسائل التهنئة التي بُعثت لقداستــه بهذه المناسبـة من قبل رعاة كنيستنا الأجلاء والآباء الكهنة من كافة أنحاء العالم ومن العديد من الأحزاب والمؤسسات القومية لأبناء شعبنا.
بعدها ألقى الخوري أسقف (أثناسيوس يوسف) قصيدة بهذه المناسبة وكان للأب الفاضل الأركذياقون (قرداغ حكيم) كلمة جميلة بهذه المناسبة مقدماً بها التهاني لقداسة البطريرك معبراً عن سعادته ومعه أبناء ألقوش الحبيبة من رعية (ربان هرمز) المشاركين بهذه المناسبة العزيزة وقبل ختام كلمته طلب الأب الفاضل من أبناء رعيته للصعود على المنصة لتقديم أغنية بمناسبة ذكرى رسامة قداسته والتي ألهبت حماس الحضور وصفقوا لهم طويلاً وباركهم قداسته معبراً عن شكره وامتنانه لهم، بعدها قدم الفنان (سركون يوخنا) ترتيلة (قدئش قدئش) من ثم قام قداسته بتقطيع الكعكة المُعدة لهذه المناسبة العزيزة. بعدها قدمت جوقة الكنيسة أغنية (17 ةشرين قدميأ) ثم جاء دور أسقفنا الجليل (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة ليلقي كلمته بهذه المناسبة مقدماً التهاني والتبريكات للحبر الأعظم قداسة أبينا البطريرك بهذه المناسبة الغالية على قلوب جميع الحاظرين داعياً من الرب أن يمد بعمره وأن يعطيه الصحة والسلامة ليقود كنيستنا لميناء السلام وقدم شكره وامتنانه للجمع الحاضر في قاعة الإحتفال ليشاركوا فرحة أبيهم البطريرك وهو يحتفل بالذكرى الـ (37) لرسامته البطريركية.
وهنا جائت اللحظة التي كان ينتظرها الجمع الحاضر، مسك الختام الكلمة التاريخية لقداسة أبينا البطريرك حيث وخلال صعوده للمنصة لإلقاء كلمته التاريخية قدمت جوقة الكنيسة وكعادتها الرائعة ترتيلة:
فرفولـايوخ بئوكٌ مريأ … نطورلى قةن اىأ رعيأ – نبتهل إليك إيها الرب … أن تحفظ لنا هذا الراعي
بعدها باركهم قداسته أبينا البطريرك وبارك الجمع الحاضر برسم علامة الصليب على الجميع، بعدها ابتدأ قداسة أبينا البطريرك كلمته التاريخية التي أخذنا مقتطفات منها حيث تفضل قداسته قائلاً:
نيافة الأسقف (مار ﭘولص بنيامين): الكهنة والشمامسة المحترمين: أبناء وبنات كنيستنا المقدسة وأمتنا الآشورية المحترمين: نحن مسرورون اليوم جداً لأننا معكم في هذا المساء: هذا الإحتفال بمناسبة مرور (37) عاماً على رسامتنا لدرجة جاثاليق بطريرك لكنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة: هذا الإحتفال ليس لي بصورة خاصة: لكنه لجميع أبناء كنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة: وإنني أقول لأبناء كنيستنا المقدسة: ذكرى رسامة الجاثاليق البطريرك تكون مباركة عليكم جميعاً إينما تعيشون: الرب يبارككم ويحميكم سعداء بسلام: اليوم كلمتنا ستكون موجزة: عن تأسيس كنيسة المشرق الآشورية: وكرسي الجاثاليق البطريرك لكنيستنا المقدسة: من أين ومنذ متى إبتدأ: الكنيسة المقدسة الرسولية الجامعة تأسست من قبل سيدنا المسيح في أورشليم.
الكنيسة هي جماعة المسيحين المؤمنين الذين نالوا المعمودية المقدسة باسم الآب والإبن والروح القدس: الكنيسة على الأرض هي جزء من كنيسة السماء: وقد قُدست بالروح القدس: سلم المسيح كنيسته على الأرض لرُسله: وقال لهم :”18دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.20وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ” (متى 28: 18-20).
إنطلاق الكنيسة كان من أورشليم: حيث قال يسوع للرسل “48وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ.49وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي” (لوقا 24: 48-49) “1وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،2وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ،3وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.4وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (أعمال الرسل 2: 1-4) فخرج الرُسل الإثني عشر مبشرين حول قبولهم الرسامة من المسيح: سُلطان الرسامة جاء بالتسلسل من الرُسل في الكنيسة لغاية وصوله لرعاة كنيسة يسوع المسيح: الرعاة اليوم هم خُلفاء الرُسل: في الكنائس الرسولية: سُلطان الرسامة يُعطى بواسطة البطاركة والمطارنة والأساقفة: للكهنة والشمامسة: لكن الجاثاليق البطريرك هو الأب العام للكنيسة: وهو أكثر من لديه السلطان الروحي لتدبير وقيادة كنيسة المشرق الآشورية في العالم بصورة عامة.
عندما نال الرُسل الرسامة الروحانية من رأس الكنيسة يسوع المسيح: خرجوا مبشرين كل الشعوب (الأمم). والرُســـــــل الذين وصلوا لبيت نهريـــــن عند أجدادنا الآشورييـــن كانوا: (1. مار شمعون الصخرة، 2. مار توما، 3. مار برتولماي) هؤلاء الثلاثة كانوا من الإثني عشر رسولاً (1. مار أدي، 2. مار ماري، 3. ومار أﮔـي) كانوا من التلاميذ السبعين: وهم أيضاً لقبوا بالرسل: هؤلاء الرُسل بشروا بالإيمان المسيحي لأجدادنا: لذلك فإن كنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة: قد اُسست من قبل رُسل السيد المسيح عام (48) بعد المسيح: شمعون الصخرة رجع لأورشليم من بيت نهرين: توما الرسول توجه إلى الهند: برتولماي توجه لأرمينيا: بداية أعمال مار أدي كان من أورهاي: من أورهاي أُرسل مار ماري لبغداد وساليق قطيسفون: مار ماري كان رسولاُ مؤمناً ومتواضعاً: وذو أخلاق حميدة. مار ماري وتلاميذه خرجوا مبشرين في كافة المدن والقُرى بالقرب من بابل، آثور، ﭙرات ميشان، والأهواز وغيرها. وصل إلى اليمن، عربستان، وجُزر الخليج بعدها رجع مرة أخرى إلى ساليق وقطيسفون: وأسس الكرسي الأسقفي في كوخي: وأُطلق عليه الجاثاليق: الأب العام للكنيسة: بعدها عُرف بالجاثاليق البطريرك أي الأب العام ومُدبر الكنيسة.
توفي مار ماري الرسول عام (81) للميلاد: ودُفن في الدير في كوخي بساليق وقطيسفون: وتنفيذاً لوصية مار ماري الرسول طلب أبناء كنيسة ساليق وقطيسفون من أوروشليم رئيس وراعي للكنيسة وتنفيذاً لطلبهم رُشح ورُسم مار أبرس جاثاليقاً عام (82) لكرسي كوخي بساليق وقطيسفون بوضع يد مار شمعون قليوﭙﺎ: الذي كان الرئيس والمدبر لكنيسة أوروشليــم: توفي مار أبرس في كوخي عام (98)، وبعد مار أبرس رُسم ثلاثة بطاركة في أوروشليم وتم إرسالهم إلى كوخي في ساليق وقطيسفون: مار أوراهم، مار يعقوب الأول، ومار أخا دآوّي وبعد هؤلاء البطاركة الأربع ومنذ عام (162) ولاحقاً جميع البطاركة الجاثاليقيين تم رسامتهم من قبل الرعاة أعضاء المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق: لذلك فإن كرسي البطريرك الجاثاليق لكنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة: في أي وقت من الأوقات لم يكن تحت رئاســـــة أو إدارة كرسي الغرب: ولن يكون في أي وقت من الأوقات.
كنيسة المشرق الآشورية: كما سمعتم قد تم تأسيسها من قبل رُسل السيد المسيح: هي كنيسة رسولية: وإيمانها أرثوذوكسي حقيقي: ومنذ ألفين عاماً: لا زالت كنيسة المشرق الآشورية تُقدس حسب طقس (مار أدي ومار ماري) بدون أي تغيير أثناء خدمة القداس الإلهي: بنفس اللغة الآشورية الفُصحى: وكذلك أيضاً جميع الطقوس وكتب الصلوات وكتب التعليم الكنسي: ومدرسي جامعات أورهاي ونصيبين وﮔوندي شابور جميعهم كانوا يعلموا بهذه اللغة الفصحى: لذلك فنحن أبناء كنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة: نقدم كل التقدير ونفتخر: بأجدادنا الآشوريين المؤمنين الذين حافظوا على هذه الجوهرة الثمينة: والتي ورثت لنا من قبلهم: فعلينا نحن أيضاً أن نكون غيوريين ونعمل بتفانٍ وصدق: لكي نحافظ عليها من التغيير على طقوسها ورئاستها لكي نوصلها للورثة الذين سيأتون من بعدنا.
والآن سوف نتكلم بصورة مختصرة عن كرسي الجاثاليق البطريرك: كما سمعتم قد أُسس هذا الكرسي من قبل مار ماري الرسول عام (48) للميلاد في كوخي بساليق وقطيسفون بالقرب من بغداد: جلس على كرسي الجالثاليق البطريرك لكنيستنا بطاركة من اليهود، العرب، الآشوريون، الفارسيين ومن الصين وغيرها: لكن منذ عام (1320) للميلاد ولاحقاً: هذه الكنيسة أصبحت أكثر في بلاد آشور بين الأمة الآشورية: من أربيل، الموصل لغاية وان، ومن هكاري إلى أورميا، وخارج آشور لدينا كرسي ميطرافوليطي في شمال الهند بملبار: ولازال موجود إلى الآن.
كرسي الجاثاليق البطريرك لكنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة لمدة (740) عاماً كان في كوخي بساليق وقطيسفون، ولمدة (510) أعوام في بغداد، ولمدة (38) سنة في أربيل ومارآغا، ولمدة (87) عاماً في الموصل والقرى في صـﭙنا، ولمدة (431) عاماً في ألقوش، ولمدة (226) عائلة مار شمعون كانت في قودﭽﺎنوس: تم نقل كرسي الجاثاليق البطريرك من ساليق وقطيسفون إلى بغداد من قبل مار خنانيشوع الجاثاليق البطريرك في عام (744) للميلاد ومن بغداد تم نقله إلى أربيل ومارآغا من قبل مار يوالاها الصيني عام (1281) للميلاد وبعدها نقل من أربيل إلى الموصل من قبل مار طيماثيوس الثاني عام (1320) للميلاد بعدها تم نقله من صـﭙنا إلى ألقوش عام (1407) للميلاد في زمن مار إيليا الثالث: تبعاً للقوانين السنهاديقية لكنيسة المشرق الآشورية جميع الرعاة كان يتم اختيارهم للرسامة: لكن وبسبب الظروف القاسية والإضطرابات: وفي زمن مار شمعون الخامس من بيت صياد بن فرج هو الذي ربط الرسامة البطريركية بالوراثة من بيت أبونا في ألقوش عام (1448) وكذلك أيضاً المطارنة والأساقفة: وهذا كان السبب في الإنشقاق الذي حدث عام (1552) للميلاد: بعض من أبناء كنيستنا تبعوا الكنيسة الكاثوليكية في روما: ولقبوا بالكنيسة الكلدانية: وكنيسة مار شليطا التي تم بنائها من قبل مار دنخا شمعون الثالث عشر عام (1689) للميلاد، الكرسي البطريركي لبيت مار شمعون كان يقود أبناء كنيستنا في جبال (آثور) من هكاري إلى أورمية: والكرسي البطريركي لبيت أبونا ألقوش كان يقود أبناء كنيستنا في السهل: كلاهما خرجا من بيت ألقوشي واحد: كنيسة واحدة وطقس واحد لإيمان واحد إلى زمن مار يوحنان هرمز الذي رُسم في ألقوش عام (1802) وتوفي عام (1838) كان نهاية الكرسي البطريركي في ألقوش: لكن القس ﮔيورﮔيس من بيت أبونا رُسم من قبل مار بنيامين شمعون أسقف قوﭽﺎنوس عام (1909) وتم إرساله إلى وان: حيث أخذ إسم مار إيليا أسقف وان.
باختصار هذا كان تاريخ كنيستنا: والكرسي البطريركي لكنيستنا في الماضي. والآن سوف نتكلم عن حاضر كنيستنا. حالياً نلاحظ الجزء الكبير من أبناء كنيستنا وأمتنا الآشورية منتشرين ولازالوا في بلدان الغرب: أوروﭙﺎ، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، استراليا، ونيوزيلاندا: عليه فنحن الرعاة أعضاء المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة مسؤولون لكي نعمل ونخدم أبناء كنيستنا ونحافظ عليهم في قطيع كنيسة المشرق الآشورية. لذا ففي أبرشيات الغرب لدينا (56) كاهناً في أوروﭙﺎ، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، استراليا، ونيوزيلاندا، والكنائس التي نمتلكها في بلدان الغرب عددها (35) كنيسة. وفي روسيا لدينا (3) كهنة في موسكو، كرسنادار، وأرمينيا والكنائس الجديدة التي تم بناؤها واحدة في موسكو وواحدة في كرسنادار، بالإضافة الي الكنائس القديمة التي نمتلكها في أرمينيا وكورجستان.
شكرنا الكبير لكنيسة روما الكاثوليكية: من أجل الحوار معها والذي ابتدأناه منذ عام 1984 للميلاد: فبعد 10 سنوات من الحوار كإخوة مسيحيين: إستطعنا أن نتعلم ونتفهم ونتوصل للحلول بالمحبة المسيحية الطاهرة ككنيستين شقيقتين للكثير من سوء التفاهم الذي كان موجود بين كنيسة روما الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية الجامعة. بعدها إبتدأنا بمسيرة الحوار حول الأسرار الكنسية السبعة: مرة أخرى وبعد 10 سنوات توصلنا للتوقيع على التفاصيل: لكن بعض الأمواج ضربت سفينة مسيرتنا لعدة سنين: لكن والمجد للرب إبتدأنا مرة أخرى بمسيرتنا لميناء السلام. أخترنا لجنة من خمسة أشخاص: وأرسلنا أسمائهم إلى الفاتيكان لكي يختاروا هم أيضاً خمسة أشخاص: وبعون الرب وفي السنة القادمة سوف نجتمع مع بعضنا البعض أنا وقداسة اﻟﭙﺎﭙﺎ فرنسيس: وبعد هذا الإجتماع اللجان التابعة للطرفين سوف يبدأون بعملهم حول الحوار بعون الله وسوف نتوفق: لكي نستطيع أن نتمم مشيئة أبانا الذي في السماء: لكي يكون طريق تقارب الكنيستين الشقيقتين مع بعضهما البعض مطهراً من جميع العُقد السابقة: لكي نستطيع العمل بتفانٍ ومحبة مسيحية في كنيسة يسوع المسيح على الأرض: وعندما نوقع مع قداسة اﻟﭙﺎﭙﺎ على هدف السلام والوحدة المسيحية: سوف نقترب مع جميع الكنائس المرتبطة برئاسة ﭙﺎﭙﺎ روما: نتقارب لكي نعمل معاً خاصةً مع الكنائس الموجودة في بلدان الشرق الأوسط: لسنا أخوة فقط بالمحبة المسيحة لكننا أخوة بالدم أيضاً: أبناء وبنات أمة واحدة: لأننا ترعرعنا معاً في بيت واحد ونتكلم ونقرأ لغة آشورية فصحى واحدة ولدينا تاريخ واحد: اليوم جميعنا محتاججين للوحدة الكنسية والقومية: في بلدان الشرق والغرب: حيثما يعيش أبناء أمتنا: لكي لا نفقد قوميتنا المجيدة: كما هو الإيمان المسيحي بدون أعمال صالحة ميت: كذلك الإيمان القومي بدون الأعمال الصالحة ميت كذلك: يجب أن نكون مسيحيين مؤمنين وآشوريين صادقين.
أتقدم بالإمتنان الكبير لجميع الرعاة والكهنة والشمامسة وجميع أبناء وبنات كنيستنا أمتنا الآشورية: الذين يحتفلون باليوم الذي تم إعطائنا هذه المسؤولية من قبل سيدنا يسوع المسيح: سبعة وثلاثون سنة مرت ولا زلت أعمل وسوف أعمل مع إخوتي الرعاة: ومادمت حياً سوف أحافظ على كرسي الجاثاليق البطريرك لكنيسة المشرق الآشورية حُراً وطاهراً وسوف أستمر على ذلك: 1965 عاماً مرت على تأسيس كرسي الجاثاليق البطريرك من قبل رُسل المسيح في كوخي بساليق وقطيسفون وهو ميراث أجدادنا من كنيسة المشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة فقط.
بعدها ختم قداسة أبينا البطريرك كلمته بصلاة البركة
بسم الآب والإبن والروح القدس
أبانا الذي في السماء: إلهنا الرحيم والصالح: نسألك أن تفتح خزائن رحمتك الأبوية: وأن تحفظ وتبارك أبناء أمتنا الآشورية وأبناء كنيسة المشرق الآشورية: الذين شُردوا وأُبعدوا من بلد أجدادهم بغير إرادتهم بالعواصف والزوابع السياسية وتفرقوا في انحاء الكرة الأرضية: ويعيشون في بلدان ومع شعوب مختلفة: لا تترك الشعب الآشوري المؤقر ليكون مُلاماً ومنبوذاً بين الشعوب: أنظر من عرش ملكوتك وشاهد الظلم الذي نقبله من قبل أعدائنا: لتشرق علينا نعمتك: لكي لا تقول الأمم أين هو إلههم: إلهنا الرحيم إحفظ بني بيتك من الكاهرين الأشرار: الذين يخطفون ميراث أجدادنا قومياً وكنسياً: حيث هو ليس مُلكُهم: مُد يد المساعدة: وقوينا بقوتك الإلهية المخفية: لكي يروا كارهينا ويخجلوا: لأنه لدينا راعيٍ صالح الذي لا يترك الذئاب تخطف وتفرق هذا القطيع الصغير لكنيستنا وأمتنا.
نرفع التسبيح والتقدير والشكر والسجود لإسمك القدوس بكل وقت: إلى أبد الآبدين: آمين
المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية
إلينوي/ تشرين الأول 2013