تلبية لدعوة رسمية وجهت الى كنيسة المشرق الاشورية من قبل المعهد الحبري للدراسات الشرقية في روما، مثل نيافة الاسقف الدكتور مار آوا روئيل، اسقف كاليفورنيا وسكرتير مجمع الكنيسة المقدس، في حضور حفل افتتاح العام الاكاديمي الجديد 2013/2014.
وتم استقبال نيافة مار آوا رويل وسكرتيره القس جينارد لازار كاهن كاتدرائية القديس مار زيا يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2013 خلال وصولهما الى روما في الكلية الروسية الكاثوليكية، حيث تم إعداد ترتيبات من قبل مكتب الأسقف براين فاريل، أمين سر المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، لنيافة مار آوا رويل للمشاركة في اللقاء البابوي العام يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2013.
وخلال الزيارة التقى نيافة الاسقف مار آوا رويل مع قداسة البابا فرانسيس الذي رحب بهذه الزيارة، ونقل نيافته له تحيات اخوية من قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم.
كما التقى الوفد وخلال الزيارة ايضا برئيس مجلس الشيوخ في جمهورية دومينيك جنبا إلى جنب مع عدد من مرافقيه في هذا الاحتفال.
في يوم الجمعة، المصادف 25 أكتوبر 2013، إجتمع نيافته والقس جينارد لعازار مع نيافة الأسقف براين فاريل وسكرتيره القس غابرييل كويك، من المجلس الحبري لتعزيز الحوار بين المسيحيين، وتم خلال الإجتماع مناقشة الأعمال التحضيرية للزيارة الرسمية لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع إلى حاضرة الفاتيكان.
وتخلل الإجتماع ايضاً المزيد من المناقشات المستفيضة بشأن التقدم المحرز في عمل اللجان المشتركة لاستئناف الحوار اللاهوتي الرسمي بين كنيسة المشرق الآشورية وشقيقتها الكنيسة الكاثوليكية في روما.
وخلال الزيارة ايضاً التقى نيافته مع الطلبة المبتعثين من كنيسة المشرق الاشورية للدراسة في روما، حيث اطلعوا نيافته على نتائج التقدم في دراساتهم اللاهوتية. وشدد نيافته في لقاءه معهم على الحرص على النجاح والتميز في الانجاز، ودعاهم ايضاً لإجراء بحوث على عدد من الوثائق الهامة المتعلقة بتاريخ كنيسة المشرق ما بين عامي 1552 و 1553.
وضمن الحفل الرسمي لإفتتاح العام الدراسي في المعهد البابوي للدراسات الشرقية، احتفل غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، بالقداس الإلهي وفقا لطقوس الكنيسة الكلدانية، وذلك يوم السبت المصادف 25 أكتوبر 2013، في الكنيسة الروسية الكاثوليكية، حيث شارك نيافة مار آوا والقس جينارد لعازار والقس أفرايم الخوري في الخدمة الليتورجية.
وخلال لقاء الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس المشرقية، أكد سيادة الكاردينال على أهمية التقارب بين الكنيسة الشرقية الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وهو الأمر الذي عبر عنه بشدة من قبل كلا قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وغبطة البطريرك مار لويس ساكو.
وانعقد المؤتمر لافتتاح العام الاكاديمي في المعهد الشرقي، بمشاركة كل من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ونيافة الأسقف مار آوا رويل، ورئيس وعميد المعهد، جنبا إلى جنب مع العديد من الأساتذة والطلاب وغيرهم من الضيوف، يتقدمهم سفير جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي، السيد حبيب محمد صدر.
وقد افتتح المؤتمر رسمياً من قبل الأب جيمس ماككان، رئيس المعهد، تلتها مقدمات التي قدمها الأب إدوارد فروكيا، عميد كلية العلوم الكنسية للدراسات الشرقية، الذي ترأس المؤتمر بعد الظهر.
في البداية قدم غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو تقريراً عن الوضع الحالي في العراق والحياة اليومية الشاقة التي يواجهها المسيحيين في البلاد وفي دول الشرق الأوسط الأخرى المجاورة.
ثم قدم نيافة الأسقف مار آوا ، ورقة بحثية بعنوان : “اللؤلؤة العظيمة الثمن: أنافورة مار اداي ومار ماري كمعرض كنسي وثقافي لكنيسة المشرق الاشورية ” حيث ركز نيافته في عرضه على الأهمية الليتورجية والتاريخية لهذه الأنافورة الأقدم في تاريخ المسيحية واهميتها الحاضرة والمستقبلية وكيف اصبحت هذه الانافورة جزءً متأصلا في الحياة الكنسية والثقافية في بلاد ما بين النهرين.
وتزامناً مع هذا البرنامج، تم اصدار مجلد ” أعمال ” المؤتمر الدولي حول الأنافورة الخاصة للرسولين مار اداي ومار ماري الذي عقد في روما في تشرين الأول من عام 2011 تحت رعاية الجامعة الغريغورية الحبرية والمعهد الحبري للدراسات الشرقية في روما، حيث نشرت فيه كل البحوث والأوراق و النقاشات التي جرت، في مجلد يحمل العدد 294 Orientalia Christiana Analecta) .
ويحمل هذا المجلد صورة لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع، إضافة الى رسالة قداسته الى المؤتمرين، قبل عامين.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني