تحت عنوان: التحديات التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط ، حضر نيافة مار أبرم خاميس ، أسقف أبرشية غرب الولايات المتحدة مؤتمرا في عمان- الأردن في 3-4 أيلول 2013، لدراسة التحديات التي تواجه المسيحيين والاضطهاد الذي يتعرضون له في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
حضر نيافته ممثلا لقداسة أبينا البطريرك مار دنخا الرابع، الجاثليق – البطريرك لكنيسة المشرق الأشورية في العالم، بدعوة من صاحب السمو الملكي الأميرغازي بن محمد، نيابة عن حضرة صاحب الجلالة عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. حيث لم يتمكن قداسته من الحضور شخصيا بسبب إرتباطاته الكنسية التي تم ترتيبها مسبقا لقداسته.
حضر المؤتمر معظم بطاركة الشرق الأوسط، وعدد كبير من ممثلي الكنيسة والزعماء الدينيين من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى كبار العلماء المسلمين من الشرق الأوسط.
في اليوم الأول من المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، مستشار الملك عبد الله، للشؤون الدينية والثقافية افتتح المؤتمر مؤكدا على ضرورة تعزيز ثقافة الحرية والديمقراطية والاحترام المتبادل في منطقة الشرق الأوسط .
وفي تصريحاته أشار صاحب السمو الملكي قائلا: نحن في الأردن شعرنا بأنه، هذه هي المرة الأولى منذ مئات السنين، أصبح المسيحيون مستهدفين في بعض البلدان. أنهم يعانون ليس فقط بسبب الفتنة، بل العمى والصم الديني الذي تعاني منه بعض الدول العربية منذ بداية ما يسمى (الربيع العربي)، ولكن أيضا بشكل غير صحيح مجرد لأنهم مسيحيين. وقال أيضا: نحن نرفض هذا بشكل قاطع وكامل حيث قال:
أولا: نحن نرفض ذلك وفقا لقوانيننا المقدسة، كمسلمين أمام الله.
ثانيا: نحن نرفض ذلك أخلاقيا، كعرب وتقاليدنا العربية.
ثالثا: نحن نرفض ذلك عاطفيا، مثل الجيران والأصدقاء الأعزاء.
رابعا: نحن نرفض ذلك شخصيا، كبشر.
وتطرق صاحب السمو الملكي على أن المسيحيين كانوا في المنطقة قبل المسلمين، وإنهم ليسوا غرباء، ولا مستعمرين، ولا اجانب. ولكنهم السكان الأصليين لهذه الأراضي.
وقدمت أيضا عناوين جميع البطاركة الحالية وكذلك مختلف الأساقفة والعلماء مشيرا إلى الوجود التاريخي القديم للمسيحية في الشرق الأوسط والدور الذي يلعبه المسيحيين لا يتجزأ في الحضارة العربية. كانت العلاقات المتبادلة التي ربطت المسيحيين والمسلمين معا في الشرق الأوسط على مر التاريخ، وأهمية الحفاظ على هذه العلاقات أيضا هو الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر.
في اليوم الثاني من المؤتمر إلتقى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية شخصيا بجميع المندوبين في مقر اقامته الرسمي في مأدبة غداء حُضرت على شرفهم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن عددا كبيرا من بطاركة الشرق الأوسط حضروا المؤتمر. وهم كل من:
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية.
غبطة البطريرك مار غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
غبطة البطريرك مار يوحنا يازجي، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية.
غبطة البطريرك مار ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في القدس والأردن.
غبطة البطريرك مار فؤاد طوال، بطريرك اللاتين في القدس.
غبطة البطريرك إبراهام أسحاق سيدراك بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية.
غبطة البطريرك مار يوهان نورهان مانوكيان بطريرك الكنيسة الأرمنية في اورشليم.
وغبطة الكردينال مار جان لوي بيير ، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.
اعلام أبرشية غرب الولايات المتحدة الأمريكية لكنيسة المشرق الآشورية