الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > وفد كنيسة المشرق الاشورية يزور مركز الامام المهدي في سيدني لتقديم التهاني بمناسبة عيد الغدير

وفد كنيسة المشرق الاشورية يزور مركز الامام المهدي في سيدني لتقديم التهاني بمناسبة عيد الغدير

زار وفد يمثل كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، يتقدمه غبطة المطران مار ميليس زيا الوكيل ألبطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في ابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، والخور اسقف اشور لازار، القس موشي برخو، القس يونان داود، القس نرساي يوخانس والسيد نمرود صليوا، مركز الامام المهدي في سيدني لتقديم التهاني بمناسبة عيد الغدير خم.

تأتي هذه المشاركة، تلبية لدعوة سابقة وجهتها الجالية الاسلامية العراقية في استراليا للمشاركة في احتفالات هذه السنة بعيد الغدير، حرصاً من المركز الاسلامي على إظهار تلاحم مكونات الشعب العراقي وتكاتفها مع بعض ضد الفتن المحدقة بها.

وحضر الاحتفال ايضا، فضيلة الكنزبرا صلاح الكحيلي زعيم الطائفة المندائية في استراليا ووفد يمثل ابرز الشخصيات الدينية والاجتماعية للطائفة المندائية في استراليا.

كما حضر ايضاً، حجة الاسلام الشيخ حيدر الصمياني، والسيد موفق ساوا رئيس جريدة العراقية ، والسيد جمال اليشع مرشح حزب الاحرار في منطقة مكماهون، والدكتور محمد الجابري الدبلوماسي السابق، والاكاديمي حامي الجادر المتخصص بقضايا الهجرة، والاستاذ صلاح الكرناوي ممثلا عن المجلس الاعلى الاسلامي في استراليا، اضافة الى وفد وزارة حقوق الانسان العراقية القادم من العراق، ونخب اخرى من من كوادر اجتماعية وثقافية واهم شعراء الجالية العراقية في استراليا، يتقدمهم الشاعر احمد الياسري، مقدم الحفل.

والقى غبطة المطران مار ميليس زيا كلمة استحضر فيها مبادئ العلاقات المشتركة بين المسيحية والاسلام، مسلطاً الضوء على المسائل العقائدية التي بعثت من اجلها الديانتين، لتكريس مكارم الاخلاق والرحمة اضافة الى القيم السامية التي حملتها على مر العصور لإشاعة روح التآخي والتآزر، وضرورة التركيز على خزائن الرحمة التي تحويه الديانتين، متطرقاً الى العهود التي اعطيت للمسيحيين في صدر الإسلام، والنظرة الاسلامية للمسيحيين باعتبارهم ” اهل كتاب”.

ثم ابرز الخصال التي تجسدت في مناقب وسير وحكمة الامام علي بن ابي طالب والمستويات الجمالية للبلاغة التي امتاز بها، في علوم البلاغة، من علم البيان وعلم المعاني وعلم البديع.

ثم تناول مسالة احتضان الديانة الإسلامية للمسيحية بكل انفتاح وتآخي و مبدأ التقائهما على مبدأ العدل، والنشاط المتميز للمسيحيين الذي اثرى ميادين المعرفة الفكرية والاجتماعية والعلمية في المجتمعات العربية، مستشهداً ببطون الكتب التاريخية التي نقلت لنا الإسهامات الواضحة في بناء المسيحيين لأعمدة الحضارة العربية والاسلامية.

ثم تطرق ايضاً، الى مسألة استشراء العنف الدموي ضد المسيحيين في العراق الذي بات يحمل شعارات دينية متطرفة، وان كان موجهاً ضد المسيحية والإسلام على حد سواء، الا ان أحوال المسيحية فيه هي الأخطر من خلال ظروف الخطف، القتل، الخوف، عدم استقرار، الهجرة القسرية، فمع مسالة تنامي التيارات المتطرفة التي جعلت من المسيحيين يبحثون عن أوطان أخرى، يجب ان تتنامى وتزداد مسؤولية حمايتهم في اوطانهم وكنائسهم لكي يتمكنوا من المشاركة في قواعد الانتماء الى الوطن الواحد والثقافة والتاريخ الواحد، ويكون ذلك شاهداً على رحابة صدر الإسلام. واضاف ان الفقر والبطالة وتدهور الأوضاع المعيشية إضافة الى افتقاد البعد الحضاري والفكري والثقافي، هي حواضن للإرهاب المتطرف وهذه العوامل تهدد مستقبل العراق بأخطار وويلات جسيمة وهي أسباب لا يجوز التهاون فيها مطلقاً.

في الختام، اكد غبطته، على ان يوم الغدير هو يوم إيقاظ مستمر لمبادئ التسامح، يوم لرفع رايات السلام والمحبة، دفاعاً عن المظلومية، فالمسيحية والإسلامية تلتقي في الطريق الى الصراط المستقيم وفي الحق المبين طلباً للإصلاح الدنيوي والأخروي، فهناك مساحات واسعة بيننا وجب استغلالها، لنشر الخير ومنع الشر، لتبديد الصور المغلوطة في العلاقة بين بني البشر مع اختلاف عقائدهم، فالعدل، الرحمة، المحبة والأخوة، غنى لا تضاهيها غنائم الابتعاد والانفصال.

تأتي هذه الزيارة الى مركز الامام المهدي رداً للزيارة التي قام بها وفد يمثل الجالية الاسلامية العراقية في سيدني يتراسه سماحة حجة الاسلام الشيخ حيدر الصمياني والحاج حسن الساعدي رئيس مركزالامام المهدي واعضاء الهيئة الادارية للمركز حامد السلمان وابو صلاح السلمان والمهندس علي الجبوري والاكاديمي خالد السماوي والشاعر احمد الياسري، اضافة الى السيد موفق ساوا رئيس تحرير جريدة العراقية، الى مقر المطرانية، اثناء تقديم العزاء الى غبطته عن حادثة كنيسة سيدة النجاة.

واكد الوفد الزائر انذاك، ان لا علاقة للإرهابيين بالإسلام، وان احداث مجزرة كنيسة سيدة النجاة، قد ألمَّت بالمسلمين كثيراً وانه لا يمكن للمسلم ان يكون مسلما حقيقيا اذا انكر قدسية المسيح، وأمه مريم العذراء الطاهرة ،وان هؤلاء لم يقتلوا ضحايا الكنيسة فقط بل قتلوا مبادئ الاسلام السمحاء التي تدعو الى المحبة والتعايش ليس بأستهدافهم غير المسلم، بل باستهدافهم المسلمين اولا.

اللجنة الاعلامية المركزية لكنيسة المشرق الآشورية – سيدني

[singlepic id=5 w=320 h=240 float=]