قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يتفقد رعية مار ماري الرسول في مدينة ينكرز بولاية نيويورك
برعاية الرب وحفظه غادر قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم قلايته البطريركية في مدينة مورتون ﮔروﭫ بولاية إلينوي يرافقه كل من نيافة الأسقف الجليل (مار ﭙولس بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة الأميركية والأب الفاضل )أنطوان لاﭽين) إلى مدينة ينكرز في ولاية نيويورك في زيارة رسولية لتفقد رعية (مار ماري الرسول) والإطمئنان على أبنائها، وذلك في يوم الجمعة المصادف السادس عشر من شهر آب لسنة 2013 ميلادية.
حيث كان في إستقبال قداسته في المطار كل من الأب الفاضل (أدي فرنسيس) كاهن الرعية ومجموعة من الشمامسة الأفاضل وأعضاء الهيئة الإدارية في رعية (مار ماري الرسول).
وفي يوم السبت المصادف السابع عشر من آب أُقيمت مأدبة عشاء على شرف قداسته حضرها عدد كبير من أبناء الرعية المؤمنين لرؤية قداسته والإطمئنان عليه ونيل البركة الأبوية من لُدنه وإلتقاط الصور التذكارية مع قداسته، حيث وبعد صلاة المائدة وتناول طعام العشاء مع قداسته تم تقطيع كعكة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب أبناء الرعية، ثم رحب الأب (أدي فرنسيس) كاهن رعية (مار ماري الرسول) بهذه الزيارة الرسولية لقداسة أبينا البطريرك معبراً عن فرحه ومعه جميع أبناء الرعية بالبركة الأبوية التي نالوها من خلال هذه الزيارة داعياً لقداسته بالعمر المديد والصحة والسلامة، كما وبدوره شكر نيافة أسقفنا الجليل (مار ﭙولس بنيامين) كاهن الرعية وشمامستها وأعضاء لجانها وجميع أبنائها وبناتها لمحبتهم ولحسن ضيافتهم وكذلك على نشاطهم وغيرتهم ووقوفهم متكاتفين من أجل تطوير وإعلاء شأن هذه الرعية وباركهم ودعى لهم بالموفقية في عملهم لإزدهار رعيتهم ودعى لهم بالعمر المديد والصحة الدائمة.
بعدها ألقى قداسة أبينا البطريرك كلمة قيمة لأبناء الرعية تكلم فيها عن وضع كنيسة المشرق الآشورية في العالم ونشاطتها بصورة عامة وفي الشرق الأوسط خاصةً وما تمر به الكنيسة وأبنائها من ظروف صعبة وحرجة طالباً من الجميع أن يرفعوا صلواتهم إلى الرب لكي يخلصهم من هذه المحنة كما وطلب بمد يد العون لهم. وأكد قداسته على كاهن وشمامسة أبناء الكنيسة أن يكونوا يداً واحدة، متكاتفين، وحريصين في العمل معاً من أجل إعلاء شأن الكنيسة وأبنائها حيث ذكر قداسته بأن الأموال في البنوك ليست مهمة بقدر أهمية أبنائها ودورهم في الكنيسة مشدداً بأنه لا توجد كنيسة بدون كهنوت، ولا توجد كنيسة بدون أبناء، فالكهنوت والأبناء هم الكنيسة.
كما وأضاف قداسته بأن فرحنا هو من فرح أبناء الكنيسة وهذا الفرح يأتي بقرب أبناء الكنيسة من الصوم والصلاة والإيمان وذكر بأنه ما يزيدنا فرحاً هو أن نرى المئات بل الآلف من أبناء الكنيسة في الكنيسة بدلاً من الأموال في البنوك، لأن أبناء الكنيسة هم رأس مالها. هذا وفي ختام كلمته قدم قداسة أبينا البطريرك شكره وامتنانه لأبناء رعية (مار ماري الرسول) لكل الخدمات والتبرعات والجهود التي بذلوها خدمةً لهذه الرعية على مر السنين منذ وضع حجر الأساس الى هذه اللحظة داعياً لهم بالعمر المديد والصحة والسلامة والموفقية دائماً.
وفي يوم الأحد المصادف الثامن عشر من آب ترأس قداسة أبينا البطريرك القداس الإلهي في كنيسة (مار مار الرسول) التي إمتلأت بعدد كبير من أبناء الرعية المؤمنين ليتناولوا جسد ودم المخلص (يسوع المسيح له المجد) من يمين قداسته المباركة حيث تكلم في عظته عن الصلاة ودورها الكبير في حياة البشر مؤكداً على عدم الملل والكلل والتعب من الصلاة لأن الصلاة هي الغذاء الروحي لجميع البشرية وهي لحظة التقرب من الله والتكلم معه بأيمان كامل وقلب نقي، كما وتكلم في عظته عن البتول القديسة (مريم العذراء) أم المخلص (يسوع المسيح له المجد) ودورها الكبير في حياة بني البشر وما لهذه السيدة العظيمة من قُدسية كبيرة في قلوب جميع أبناء الكنيسة لأنها وبقوة الروح القدس ولدت لنا مخلصنا وربنا الذي أعطانا أملاً جديداً بحياة روحية جديدة عند مجيئه الثاني.
هذا ومن الجدير بالذكر بأن كنيسة (مار ماري الرسول) كان قد وضع حجر أساسها قداسة أبينا البطريرك عندما كان أسقفاً على إيران في عام 1967 وتم تكريسها وتقديسها من قبل مثلث الرحمات قداسة البطريرك (مار إيشاي شمعون) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية عام 1970.
المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية – إلينوي/ آب 2013