قداس عيد نوسرديل في كنيسة المشرق الآشورية في سيدني
احتفلت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني ، بقداس عيد نوسرديل والذي صادف ايضا الاحتفال بتذكار الاثني عشر رسولاً.
واقام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلندة ولبنان، هذا القداس في كنيسة مريم العذراء في فيرفيلد.
في عظة القداس، تحدث غبطته عن تأريخ ومعاني عيد نوسرديل ” عيد الله”، وما يعنيه هذا العيد القومي الذي كان يمارس في نينوى وبابل في كل سنة من قبل أجدادنا قبل الدخول الى المسيحية ضمن أنشطة وطقوس دينية تقام استعداداً للاحتفالات برأس السنة اللاحقة.
وتطرق غبطته ايضاً الى السند الذي يشكله الماء للحياة البشرية ودوره في الحضارات التي نشأت دوما بقربه، وما يعنيه مع مجيء المسيحية كرمز طهارة، والى علة استخدامه في المعمودية كرمز وأصل للحياة البشرية، والى دور يسوع المسيح في اضفاء صفة “السر” على المعمودية، لكون يمثل قوة خلق وخلاص تعطى للمتعمذ ليحيا حياة روحية بعد الولادة الجسدية، كرمز لموت يسوع وتقود الى قيامته اللاحقة.
ثم تناول غبطته ايضاً، دور الرسل الذين بشروا بلاد ما بين النهرين، ونتاج بشارتهم التي وصلت الى الهند والصين والى اقصى اقاصي الشرق وما خلفوه من آثار لازالت شاخصة كثمر لقوة هذا التبشير، معرجاً الى الاثار المكتشفة في العراق الخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية جنوباً وفي آسيا شرقاً، والتي تشهد على سعة وانتشار كنيسة المشرق قبل انحصارها في أعالي ما بين النهرين.
وعن تذكار القديس مار توما الرسول تحدث غبطته عن تحول معاني القيامة لتوما الرسول، من متشكك في حصوله، الى حدث يشهد به ويبشر ويستشهد له في الهند، وطبيعة جواب مار توما الرسول ليسوع المسيح كدلالات اثبات قيامة يسوع المسيح بالجسد.
وختم غبطته العظة بالتحدث عن المذبح الذي أنشأه النبي ايليا والوارد في سفر الملوك الاول وضمن الاصحاح الثامن عشر والذي كان من ضمن القراءات الطقسية لهذا اليوم والمستمد من العهد القديم، وعن معاني انشاء ايليا النبي للمذبح والقناة والذبيحة الموضوعة فيه ودورها في استعادة العلاقة الحقيقية بين الله والبشر، واعلان الله الحقيقي للبشر، بعيداً عن أضاليل عبادة الأوثان.