سيرة حياة قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، بثلاث لغات
ولد قداسة البطريرك “وردا دانيال صليوا” ، في مدينة الحبانية، العراق عام ١٩٤١، والديه هما المرحومين دانيال صليوا ومريم صليوا.
حصل على شهادة البكلوريوس من كلية التربية، من جامعة بغداد عام ١٩٦٤.
عين مدرساً للغة الانكليزية ومارس التدريس في عدة مدن عراقية، ولمدة ١٣ عاماً.
وبينما كان في زيارة الى الولايات المتحدة دعاه قداسة البطريرك الراحل مثلث الرحمات مار دنخا الرابع، لخدمة الكنيسة وتقبل الرسامة الكهنوتية.
وبعد دراسته لطقوس ولاهوت الكنيسة تمت رسامته شماساً في ١٣ نيسان ١٩٨٠ ورسم كاهناً باسم القس پولس في ٨ حزيران عام ١٩٨٠، وبعد خدمته المقتدرة ككاهن واستمراره في تعليمه الكنسي، تم ترشيح القس پولس من قبل البطريرك الراحل وآباء الكنيسة لتقبل الرتبة المترافوليطية الرفيعة على بغداد وكل العراق وذلك لشغور كرسي عيلام، برحيل مثلث الرحمات قداسة الميترافوليط مار يوسف خنانيشوع، الطيب الذكر.
رُسم القس پولس في عيد العنصرة) الفنطيقوسطي) يوم الأحد السابع من حزيران ١٩٨١، بوضع يد قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع في كاتدرائية القديس مار كيوركيس في مدينة شيكاغو الامريكية. وتكنّى الميترافوليط الجديد باسم مار كيوركيس.
وبعد نياحة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع في ٢٦ آذار٢٠١٥ التأم سينودس مجلس الآباء في كنيسة مار يوحنا المعمدان في عنكاوا، أربيل، اقليم كردستان العراق في الفترة بين ١٦ – ١٨ أيلول ٢٠١٥.
وفي يوم الجمعة ١٨ أيلول انتخب اعضاء المجمع المقدس غبطة الميترافوليط مار كيوركيس صليوا ليكون الجاثيليق البطريرك الواحد والعشرون بعد المئة على كرسي ساليق وقطيسفون. وتمت رسامته وتتويجه في كنيسة مار يوحنا المعمدان يوم الأحد ٢٧ أيلول ٢٠١٥ بوضع اليد من قبل اصحاب الغبطة الميترافوليطين مار اپريم موكن ومار ميلس زيا وبشراكة يمين كافة اباء كنيسة المشرق الآشورية.
وخلال خدمته الرعوية في الكنيسة كمترافوليط، فقد تمكن من تأسيس مدرسة كهنوتية صغيرة في بغداد والتي تخرج منها كهنة وشمامسة عدة، خدموا الكنيسة في العراق والعالم. وتم ارسال بعض التلاميذ الى اوروپا لغرض اكمال دراساتهم اللاهوتية العليا والحصول على شهادة الدكتوراه، حيث كان متوقعاً أن يعودوا للعراق ويشاركوا في تأسيس مدرسة كهنوتية تابعة لكنيسة المشرق.
وأسس قداسته حينما كان ميترافوليطاً أيضاً، مكتبة في مقر المطرانية في بغداد والتي تضم المئات من المخطوطات القديمة.
كما أسس قداسته مطبعة متكاملة للمطرانية والتي طبع فيها العديد من الكتب الطقسية وغيرها من كتب التعليم المسيحي لخدمة مؤمني الكنيسة في كافة أنحاء العالم.
وفي عام ١٩٩٤ وبعد سقوط الاتحاد السوڤيتي السابق، استلم قداسته خدمة الاشوريين هناك حيث أسس عدداً من الأبرشيات وعين كاهن متمكن لأبرشية موسكو، وافتتاح كنيسة جديدة هناك، رسمها قداسته بأسم القديسو مريم العذراء. ومن هنا زاد عدد الكهنة والشمامسة الذين خدموا الرعية المتنامية لكنيسة المشرق الآشورية في روسيا.
ادار قداسته الكنيسة والرعية في العراق أثناء خدمته الميترافوليطية وكرس جهدا كبيرا من اجل خدمة المؤمنين.
سافر الى الصين عام ١٩٩٨ وأسس علاقات مع الكنائس المسيحية هناك. وقام بزيارة اجلال واحترام لمواقع الكنيسة الاشورية والتي يعود تاريخها الى اوائل القرون المسيحية في مدينة زيان في الصين، اضافة الى الكنائس في مناطق هكاري وماردين في تركيا.
كان قداسته فعالاً في المحافل المسكونية وفي العلاقات الاخوية بين كنيسة المشرق الآشورية وبقية الكنائس والمنظمات الكنسية الأخرى وبالأخص في مجمع كنائس الشرق الأوسط ومجمع رؤساء الكنائس في بغداد.
وفي عام ٢٠٠٩، أسس قداسته مدرسة أورهاي (أديسا) الابتدائية في بغداد.