محاضرتين لغبطة المطران مار ميلس زيا، في سيدني عن القيامة

محاضرتين لغبطة المطران مار ميلس زيا، في سيدني عن القيامة

القى غبطة المطران مار ميلس زيا محاضرتين في كاتدرائية القديس ربان هرمزد، قبل وبعد عيد القيامة، تناولتا الاستعداد لهذا العيد من جانب المؤمن، كفخر الاعياد المسيحية، وفي المحاضرة الثانية تناول مفهوم القيامة بين الحضارات القديمة وبينها في المسيحية.

فبتاريخ 19/3/2013، القى غبطته المحاضرة الاولى تناول فيها، مفهوم القيامة كأعظم حدث تاريخي للبشر، ومكانته لدى المسيحيين، الاحترام والتقديس الواجب من البشر تجاه هذا الحدث، والعادات في معترك الغربة التي دخلت على هذا العيد، وضرورة العيش الصحيح في مسار الغلبة بيسوع المسيح، الغاية من التجسد وعلاقتها بالوراثة الجسدية من آدم.

ثم تحدث غبطته عن الكمال في يسوع المسيح، وسعي البشر نحو هذا الكمال، النظرة الى الموت في رسائل القديس مار بولس، وقيامة لعازر على ضوء قيامة المسيح وكتذكير لقيامتنا، ويقظة الله الدائمة وحضوره في ازمنة البشر وضرورة تلبية نداءاته، والابتعاد عن التنبؤ لعلامات نهاية الزمان والاعتلاء الالهي.

في المحاضرة الثانية التي القاها في المكان ذاته وبتاريخ 8/4/2013، تناول غبطته مفهود القيامة من الموت لدى الحضارات القديمة، ومقارنتها مع مفهوم القيامة في المسيحية.

حيث تحدث غبطته عن المعتقدات والموروثات التراثية الباقية لدى المسيحيين والمستمدة من الحضارات القديمة وضرورة غربلتها على ضوء الكتاب المقدس، مظاهر حياة الدينونة  والقيامة في معتقدات بلاد ما بين النهرين ومقارنتها مع الحضارات المصرية والرومانية من الجهة الاخرى، بذار الفكر الاول لدى الانسان والاختلافات الاساسية بين مدرستي الفكر الارسطوية والافلاطونية، والنظرة التصاعدية والتنازلية للوجود، مغزى الصراع في ملحمة  كلكامش وجدلية البقاء والخلود فيها.

ثم تناول غبطته مفهوم القيامة باعتباره محوراً للحياة المسيحية، والاجوبة التي قدمتها لطبيعة الحياة ما بعد الموت. معنى الموت في المسيحية كأساس للولادة في الدهر الجديد وصفات الجسد المقام في الحياة الابدية، ودلالات قيامة المسيح بذات الجسد الذي صلب به.

قيامة مباركة نتمناها للجميع

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية – سيدني