السعانيين، الفصح والجمعة العظيمة في كنيسة المشرق الاشورية في سيدني
احتفلت كنائس المشرق الاشورية في سيدني بعيد دخول سيدنا المسيح الى اورشليم في احد السعانيين، وقداس خميس الفصح، صلاة السهر ورتبة غسل ارجل التلاميذ ومراسيم الجمعة العظيمة، في كل من كاتدرائية القديس ربان هرمزد، كنيسة مريم العذراء، وفي رعيتي مار بطرس وبولس ورعية مار كيوركيس في المدينة.
في عظة عيد السعانيين وفي كاتدرائية القديس ربان هرمزد، تناول غبطته دروس ومعاني حمل المؤمنين لاغصان الزيتون وسعف النخيل، اثناء دخول الرب يسوع المسيح الملوكي، إلى اورشليم، ومشاركة الاطفال وتسبحتهم التي استقبلوا بها يسوع المسيح، ودروس التواضع المستقاة من هذا الحدث الانتصاري في تاريخ المسيحية.
ثم تناول غبطته التجديد في المسيحية وكيف ان المسيح قد اعاد بناء وتجديد البشرية على ضوء هبة الخلاص المجاني الذي قدمه من اجلنا، مؤكداً على أهمية استقبالنا ليسوع المسيح في قلوبنا في هذا اليوم، بعد ان كانت الكثير من القلوب مغلقة لاستقباله في اورشليم، وكيف حول يسوع اهتماماتنا نحو أورشليم السماوية، لافراحنا الابدية، عوضاً عن أورشليم الارضية، وضرورة توطيد أواصر محبة مع الله والابتعاد عن كل المماحكات التي لا تؤدي الى بنيان ايمان الانسان.
ثم شرح غبطته أهمية بناء هذا الايمان الخلاصي، لدى المؤمنين، من خلال الاسس التالية:
ضرورة قبول المسيح، كمرسل من الله
تجسد الله في المسيح
الايمان بان الله قد حل بيننا
انه به فقط الخلاص
هو فقط من يغفر لنا خطايانا
الايمان انه قد حل في القربان المقدس
انه سيقيمنا من الاموات كما هو قام في اليوم الثالث، لتناولنا من جسده المحيي المقدس
انه قد حصل لنا الاتحاد مع جسد المسيح
والايمان بمجيئه الثاني
وفي منتصف اسبوع الآلام وفي خميس الفصح، اقام غبطته قداساً عند الساعة الثامنة صباحاً، حيث تناول في عظته، وعد الله الى موسى لخلاص شعبه وطقس الفطير ورش الدم على العتبة العليا من الباب واكل ذبيحة الفصح وفريضة الله لليهود لهم ولابنائهم والى الابد.
ثم تناول غبطته الترابط الرمزي بين فصحي العهد القديم والجديد ومخطط الله لخلاص البشر، والتطابق بين خروف الفصح والمسيح كحمل الله الذي اعطانا جسده ودمه في القربان المقدس ” خذوا كلوا هذا هو هو جسدي”.
في ليل يوم الجمعة، أحيى غبطته صلاة السهرة ” شاهرتا” في ليلة آلام المسيح والقبض عليه، حيث قـرأت المزامير والقراءات المرتبطة بهذا الحدث، تخللتها رتبة غسل ارجل التلاميذ.
وفي اشارة الى ظلام بستان جبل الزيتون، أطفئت الانوار ورتلت التراتيل لاستذكار هذا الحدث الذي سبق المخطط الخلاصي بالفداء على الصليب.
ختمت الصلاة بنوال حلة البركة.
وتعبيرا عن الحادث الجلل المتمثل بصلب يسوع المسيح، احيى غبطته مراسيم الجمعة العظيمة في كاتدرائية القديس ربان هرمزد، حيث اقيمت الصلوات وقرأت فيها القراءات لتتشح خلالها كنائس المشرق الاشورية في سيدني بالسواد، تعبيراً عن تألم يسوع المسيح بآلامنا على خشبة الصليب.
في كنيسة مريم العذراء وفي يوم الجمعة العظيمة جرى الاحتفال بهذه المناسبة، من خلال صلوات وتراتيل وزياح الصليب المقدس، اقامها الابوين يوسف جزراوي ويونان داود.
وعند الساعة الثامنة مساءً، القى غبطة المطران مار ميلس زيا، محاضرة دارت حول آلام يسوع المسيح على ضوء الانجيل المقروء في هذه المناسبة.
والرب يبارك الجميع.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني