الرئيسية > البلدان > العراق وايران وروسيا > تحشيداً لجهود حماية أقدم شاهد للمسيحية في بلاد ما بين النهرين، الخورأسقف اوكين داود، يترأس وفد لزيارة كنيسة كوخي الاثرية

تحشيداً لجهود حماية أقدم شاهد للمسيحية في بلاد ما بين النهرين، الخورأسقف اوكين داود، يترأس وفد لزيارة كنيسة كوخي الاثرية

تحشيداً لجهود حماية أقدم شاهد للمسيحية في بلاد ما بين النهرين، الخورأسقف اوكين داود، يترأس وفد لزيارة كنيسة كوخي الاثرية

 

في يوم السبت المصادف 26/1/2019، ترأس الخورأسقف أوكين داود، راعي كنيسة مار كيوركيس الشهيد في الدورة، وفد لزيارة كنيسة كوخي الأثرية والتي تعود الى القرن الميلادي الاول.

وتقع هذه الكنيسة الى جنوب غرب من العاصمة بغداد، على مسافة 35 كيلومتراً، في منطقة عرب جبورـ المدائن، (ساليق قطيسفون) حيث تأتي هذه الزيارة من اجل تسليط الضوء على الاثار العراقية المسيحية لدى دوائر الدولة المعنية بحماية وصيانة الاثار، وخاصة وزارة الثقافة والسياحة والاثار والمنظمات الدولة المتخصصة بهذا المجال، وتحشيد الجهود اللازمة لتوفير الامكانيات المطلوبة لحمايتها من الاعتداءات البشرية او الاندثار بفعل العوامل التعرية الجوية التي كان لها تاثيرها الكبير عليها.

وضم الوفد الى جانب الخورأسقف، كل من:

الاب بهنام اسحق، راعي كنيسة القديسة مريم العذراء في النعيرية.

السيد هاني قسطو، مدير مكتب رئيس ديوان الوقف المسيحي.

السيد فائق عزيز مسؤول شعبة الاعلام في الديوان.

 

وكان في استقبال الوفد، عدد من سكنة المنطقة المجاورة للكنيسة الأثرية، والذين استقبلوا الوفد الزائر بكل فرح وقدموا لهم كل الخدمات المطلوبة، الى جانب القوات الامنية التي رافقت الوفد وقدمت له التسهيلات الامنية خلال الزيارة.

 

يذكر ان كنيسة كوخي قد شيدت في بلاد ما بين النهرين على يد متلمذ المشرق مار ماري في القرن الاول الميلادي، وتقع الى الجنوب من بغداد في منطقة المدائن عاصمة الفرثيين، التي كان سكانها اشد الناس تمسكاً بالوثنية.

وتعود قصة بناء الكنيسة الى معجزة شفاء اخت الملك ارطبان الثالث واسمها “قنّي”، على يد مار ماري الرسول، والتي كانت مصابة بمرض عضال يصعب الشفاء منه. فمنح الملك ارضاً في ضاحية قطيسفون اسمها كوخي وتعني “الاكواخ” ليقيم فيها الرسول الكنيسة، لتصبح لاحقاً، وبعد ان اكتسبت اهمية كبرى، مقراً لكرسي جثالقة كنيسة المشرق.

تعرضت الكنيسة للتدمير ابان الاضطهاد الاربعيني على يد شابور الثاني، عام 341 وهي السنة التي استشهد بها مار شمعون برصباعي، ثم اعيد بناؤها لاحقاً لتصبح مقراً للكرسي البطريركي حتى عام 799 حيث قام البطريرك مار طيمثاوس الاول بنقل مقر البطريركية الى بغداد، عاصمة الدولة العباسية في عهد الخليفة المهدي.

وبسبب عدم استخدامها، تعرضت كنيسة كوخي الى الدمار وبقيت مندثرة لعدة قرون قبل اعادة اكتشافها من قبل بعثات اجنبية في القرن الماضي.

وفي عام ألفين، أقامت كنيسة المشرق الاشورية قداساً في منطقة قريبة من كوخي بمناسبة الالفية الثالثة للمسيح بمشاركة رؤساء جميع كنائس المشرق، ترأسه قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع، البطريرك السابق لكنيسة المشرق الآشورية.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني