الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح رسمياً مجمع كلية مار نرساي الآشورية في سيدني، كأول كلية في المهجر

غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح رسمياً مجمع كلية مار نرساي الآشورية في سيدني، كأول كلية في المهجر

غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح رسمياً مجمع كلية مار نرساي الآشورية في سيدني، كأول كلية في المهجر

 

في يوم الاحد 21/1/2018، وببركة من الرب القدير وبجهود كل الغيارى، رعاة ورعية، عاشت كنيسة المشرق الآشورية في استراليا، لحظة تاريخية تميزت بتتويج جهود والعمل الجاد، لغبطة المطران مار ميلس زيا، بافتتاح مجمع كلية مار نرساي الآشورية في سيدني.

 

وبحضور معالي كلادس بيريجيكليان، رئيسة وزراء حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، ومعالي السيدة تانيا دافيز، عضوة برلمان الولاية عن منطقة مالكاوا، والسيد لوك فولي، زعيم المعارضة العمالية، والسيد كارث وارد نائب وزير التعليم الأسترالي، روب ستوكيس، ازاح غبطته الستار عن لوحة تدشين كلية مار نرساي الآشورية في سيدني.

 

وبكلفة أولية بلغت 32 مليون دولار، وبطاقة استيعابية ستبلغ 1000 طالب وطالبة، شيدت الكنيسة هذه الكلية على ثلاث مراحل، بمواصفات تقنية وتكنلوجية تليق بالقرن الحادي والعشرين، امتداداً لرسالتها المسيحية ولاضطلاع طلابها باحياء تراثهم وامجادهم العريقة.

 

حضر حفل الافتتاح كل من:

غبطة المطران مار يعقوب دانيال، مطران الكنيسة الشرقية القديمة على استراليا ونيوزلندا.

سيادة المطران مار أميل نونا، مطران الكنيسة الكلدانية على استراليا ونيوزلندا.

سيادة المطران روبريت رباط، راعي أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك في أستراليا ونيوزيلندا.

ونيافة الاسقف مار بنيامين إيليا، أسقف كنيسة المشرق الآشورية على ولاية فكتوريا ونيوزلندا.

المطران مار باسيليوس، راعي كنيسة الروم الارثذوكس على أبرشيّة أستراليا ونيوزيلندا والفليبين.

الاب شنودة، سكرتير مجلس كنائس ولاية نيو ساوث ويلز

النائب فيلب رودوك، عمدة بلدية هورنسبي شير.

النائب ديفيد كلارك، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز

النائب غاي زنكاري، ممثل زعيم المعارضة

النائب هيو ماكديرمت، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز لمنطقة بروسبكت.

السيد جورج برشا

النائب نك لاليج، عضو المجلس التشريعي للولاية، عضو منطقة كابراماتا

السيدة انوار العيسى، القائم بأعمال القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني

السيد اندي روهان، عضو المجلس التشريعي عن منطقة سميثفيلد

السيد نينوس خوشابا، من بلدية فيرفيلد

النائب يوناثان بيث كوليا ممثل الآشوريين في البرلمان الإيراني والسكرتير العام للاتحاد الآشوري العالمي (AUA)

السيد جوزيف هاول، عضو بلدية هيوم سيتي في ملبورن

البروفسورة ديان سبيد، عميدة كلية سيدني اللاهوتية.

البروفسور رفعت عبيد، رئيس قسم الدراسات السامية والمحاضر لقسم الدراسات العربية والاسلامية في جامعة سيدني

إضافة الى:

أعضاء مجلس المدارس الآشورية في سيدني

لجنة أمناء كنيسة المشرق الآشورية في سيدني

الاتحاد الآشوري العالمي

الجمعية الاشورية الاسترالية

الاتحاد الوطني الاشوري الأسترالي

جمعية برور الآشورية الخيرية

الحركة الديمقراطية الآشورية

الجمعية الآشورية الخيرية التعليمية

المؤتمر الآشوري العام

النادي الثقافي والرياضي الآشوري

حزب أبناء النهرين

جمعية بابل الثقافية

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري

الجمعية الاكاديمية الكلدانية الاسترالية

المؤتمر الوطني الكلداني

الرابطة الكلدانية في استراليا

الجمعية الخيرية الآشورية

جمعية باز الآشورية

جمعية خابور الآشورية

جمعية اسيرو الخيرية

كلية اللغة الآشورية

إضافة الى كهنة من كنيسة المشرق الآشورية والشرقية القديمة والكنيسة الأرمنية الارثذوكسية، والسادة المتبرعين  والداعمين للكنيسة وأعضاء المكتب الهندسي المشرف على بناء الكلية وأهالي الطلبة، وجمعيات ومؤسسات وشخصيات آخرين من العاملين في سيدني.

 

في بدء المناسبة، اصطحب غبطة المطران مار ميلس زيا، ضيوفه في جولة تفقدية بأقسام الكلية، الإدارية والمهنية، مستمعين الى شرحاً موجزاً مقدماً قبل الطلبة، قادة الكلية حول اقسام المجمع.

 

وفي بدء الاحتفال الرسمي، رحبت السيد ماري كينا، معاونة في الكلية، بالضيوف الكرام ليبتدأ الحفل بالنشيد الوطني الأسترالي، وكنيسة المشرق والأمة الآشورية، اعقبتها الطالبة  أديسا شموئيل، طالبة المرحلة 12 بتقديم صلاة خاصة للكلية.

 

طلبة كلية مار نرساي الاشورية، يحملون شعلة آلاف السنين من التأريخ، الى المستقبل

 

 

الكلمة الأولى في حفل افتتاح الكلية كانت لرئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، ادتها معالي كلادس بيريجيكليان التي قالت:

ان الكلية مستمرة في تميزها الاكاديمي، وتشهد تطوراً مستمراً في مستوياتها، ومستمرة في الوقت ذاته في الحفاظ على التاريخ والتراث الممتد على أكثر من الفي عام.

وأضافت ان الطلبة الذين يتخرجون من الكلية، لا يصبحون فقط مواطنين جيدين في ولاية نيو ساوث ويلز، بل أيضاً يحملون شعلة آلاف السنين من التاريخ، الى المستقبل.

 

ولكونها ابنة لمهاجرين أرمن من الشرق الأوسط، أوضحت انها تقدر ومن خلال التنوع، المرونة في بناء جيل جديد قادم من القادة، ليس فقط كقادة استراليين عظماء، بل محافظين على ميراث والثقافة الآشورية وان كل طالب يعبر من خلال أبواب هذه الكلية، يتولد لديه الإحساس بالتاريخ والمسؤولية والاحترام، وانها كرئيسة حكومة تفتخر بمثل هذه المدارس لان التأريخ الذي يمثل آلاف السنين على الأرض، له مدرسة في قلب ولاية نيو ساوث ويلز، وان طلبة هذه المدرسة سيفتخرون بأسلافهم ومن أين جاءوا، ومن دون شك ان مثل هذا اليوم هو مثار فخر للآشوريين، وفخر لها ولزملائها لان هذه المدرسة تمثل الأفضل للمستقبل.

 

ثم ألقى السيد ادور دنخا، مدير الكلية كلمته ابتدأها بترحيبه بالضيوف في هذه المناسبة التاريخية.

وأثنى السيد دنخا على الرؤية الشجاعة والرائدة لغبطة المطران مار ميلس زيا ولسمو قيادته المتميزة خلال العقدين الماضيين، في تحقيق الهدف الذي وضعه في توفير فرص تعليم مميزة لابناء العوائل الآشورية والمسيحية المحلية في سيدني، ولكونها تتجاوز  المجال الفكري والتعليمي لتركز أكثر على تعزيز التراث الثقافي والحضاري الآشوري.

 

وبين السيد دنخا الى ان الكلية تهتم بالتركيز على توفير برامج تعليمية وتعليم عالية الجودة وتقوم بتشجيع كل طالب لتحقيق وتجاوز إمكاناتهم في جميع المواد الدراسية، وان الكادر التدريسي يستخدم باستمرار البيانات والبحوث القائمة على الأدلة لتحسين تعلم الطلاب، ويوفر بالوقت ذاته، برامج الرعاية المتميزة لجميع طلابنا، لكي يشعر الطالب بقيمته في بيئة مسيحية، ليصبحوا متعلمين واثقين بأنفسهم ومستقلين وناجحين.

 

بعده جاء دور السيد بول لويتا، المراقب المالي للمدارس الاشورية المحدودة، تحدث فيها عن تكلفة اعمار مجمع كلية مار نرساي الآشورية.

 

بعده ألقى السيد لوك فولي، زعيم المعارضة كلمته في هذه المناسبة حيث ذكر انه قد صادف هذا الصباح ومن خلال تواجده في كنيسة، قراءة من الكتاب المقدس من سفر يونان النبي وكيف عاد الآشوريين الى الرب.

واعرب بعد ذلك عن سعادته لانه سيمضي بعد الظهر، للقاء أبناء وبنات نينوى في حفل افتتاح كلية مار نرساي الآشورية.

 

وأضاف، ان تحقيق مثل هذا الهدف يأتي نتيجة جهود لعشرات من السنين وكيف ان غبطة المطران مار ميلس الذي وصل الى استراليا في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، حمل معه رؤية خاصة للتعليم وكيف كان حلماً، داعياُ الحضور الى رؤية ما تحقق على أرض الواقع، من مدرسة ابتدائية، وكلية، وهناك مشروع لبناء مدرسة ابتدائية ثالثة في سيدني، والى رابعة في مدينة ملبورن، معرباً عن فخره بانجازات كنيسة المشرق الآشورية في سيدني.

وحمل السيد فولي الى الاذهان لقاءه مع قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا في زيارته الأخيرة الى استراليا في شهر تموز، وكيف أخبره بفخره بما يعمله الآشوريين في استراليا وكيف وضعوا أنفسهم في مقدمة الاشوريين في الدول الأخرى.

وبين السيد فولي أيضا، ان تواجد معظم الآشوريين في بلاد الغرب، يبرز لهم الحاجة الى المحافظة على تميزهم وانفرادهم باللغة، الحضارة والايمان، وانه على اطلاع من ان هذه الكلية تحافظ على ميراثها الكنسي على امتداد ألفي عام.

 

ثم تعاقب كل من السيد براين كينلي، رئيس مدراء المدارس الآشورية المحدودة، والسيد بول كريستوفر، المدير الإداري لمشروع البناء، والسيد اندرو بيندر، مدير شعبة إدارة المشروع، والنائب غاريث وارد السكرتير البرلماني للتعليم، في القاء كلماتهم بهذه المناسبة.

 

 

ثم القت معالي السيدة تانيا دافيز، عضوة برلمان الولاية عن منطقة مالكاوا كلمتها بهذه المناسبة حيث ذكرت ان تفقدها لاقسام الكلية قد جعلها تشاهد كيف تحققت رؤية غبطة المطران مار ميلس زيا.

واضافت، انها تؤمن بحكمة تعلقها في مكتبها، تقول ” ان الكثير الكثير من الناس يحلمون، ولكن فقط القليل منهم من يضع جهداً لتحقيقها” وبينت ان المرور من امام هذا المجمع في الشارع المجاور، يعطي للفرد تصوراً على مدى قوة تحقيق الحلم، وان هذه الكلية الرائعة، دليل على كيفية القيام بذلك، وكيف ان ذلك سيلهم الكثيرين على التفكير بمساحة اكبر وأعظم.

 

ثم قدمت تقديرها الى غبطة المطران على إصراره ومثابرته طيل عشرات السنين الماضية لتحقيق هدفه، ولدوره في تذليل كل العقبات، ولعدم رضوخه واستسلامه لكل من لم يؤمن بمثل هذا العمل، الذي اعتبرته، من الرب، وهو قد أعطاه لغبطته، وانهم كلهم شهود على تحقيق هذا الحلم.

 

بعد ذلك استعرض طلبة الكلية امام الحضور، رقصة فلكورية، نالت استحسان الجميع.

 

 

ثم ألقى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، كلمته في المناسبة حيث استعرض في مقدمتها شعار الكلية، التميز، القيم المسيحية والالتزام، كحجر الزاوية واللبنة الأساسية للتعليم الجيد للأطفال.

وأضاف غبطته ان استراليا، مجتمع حقيقي وشامل للجميع وان الاشوريون مباركون لكونهم جزء من هذا المجتمع الفريد الذي يسمح لا فقط بممارسة الايمان المسيحي، بل أيضاً المحافظة على لغتنا وتراثنا الغني في التأريخ، التأريخ الذي نحن في امس الحاجة للمحافظة عليه وصونه.

ثم تحدث غبطته بايجاز عن تأريخ المدارس الآشورية وأهمية التعليم فيها للاشوريين ودورها في اثراء ثمار المعرفة، وكيف بدء الحلم عام 2001 بافتتاح مدرسة القديس ربان هرمزد اعقبه بعد ست سنوات، تشييد كلية مار نرساي في مكان مؤقت في نادي نينوى سابقاً، والتي هي مدعاة فخر للأجيال القادمة، كونها تتيح لهم الفرصة للحصول على تعليمهم في مدرسة آشورية خاصة.

 

واستشهد غبطته بمقولة لنيلسون مانديلا الذي قال: ” التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم” حيث أبرز غبطته أهمية التعليم للآشوريين، لانها جزء هام لا يتجزأ للمحافظة على اللغة والتراث.

 

وبين غبطته كيف عانى الاشوريين، مثل العديد من الأقليات في الشرق الأوسط، من المصاعب في الحفاظ على هويتهم، مبيناً ان الغرض من انشاء المدارس الآشورية هو جعل هذا المبدأ الأساسي، واقعاً مستمراً، بوجه الانقراض، بسبب تعرض الآشوريين لاضطهاد ديني وعرقي غير مسبوق، طيلة الثلاثين السنة الأخيرة او نحو ذلك، مما اجبر اعداد كبيرة منهم على النزوح من الشرق الأوسط صوب الغرب، الى جانب اخوتهم من الكلدان والسريان.

 

ثم تحدث غبطته عن أهمية التعليم في تطوير شخصية الفرد واهميتها في توفير الرفاه البدني والعقلي والاجتماعي ودورها في اكسابه حياة أفضل، مضيفاً ان رسالته ورؤيته تكمن في إعطاء الأطفال افضل تعليم، وجميع مقومات التفوق والحياة الضرورية والتي سترافقهم حتى بعد مغادرتهم لمقاعد الدراسة.

وفي الوقت نفسه، اعرب غبطته عن رغبته في اكساب الطلبة جميع المهارات اللغوية في اللغة الآشورية وعن ثقته من ان الجيل القادم سيواصل هذه الممارسة.

ثم تقدم غبطته بالشكر الى جميع الذين عملوا بلا كلل من أجل تحقيق هذا الحلم من أولياء أمور الطلبة والمعلمين والاداريين ومن أعضاء المجتمع والمهندسين المعماريين.

 

ثم ازاح غبطة المطران مار ميلس زيا بمرافقة كل من، معالي كلادس بيريجيكليان، رئيسة وزراء حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، ومعالي السيدة تانيا دافيز، عضوة برلمان الولاية عن منطقة مالكاوا، والسيد لوك فولي، زعيم المعارضة العمالية، والسيد كارث وارد بالإنابة عن وزير التعليم الأسترالي، روب ستوكيس، الستار عن لوحة تدشين كلية مار نرساي الآشورية.

 

وقبل الانتهاء من الحفل، استعرض القس شموئيل القس شمعون، الكاهن الروحي المشرف على الكلية، رسائل وبرقيات التهنئة التي وصلت الى الكلية من قبل آباء كنيسة المشرق الآشورية، ومقدماً شكره لكل من تفاعل وتواصل وقدم تهانيه عبر البريد الالكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي، الفيسبوك.

 

وتوفر المدارس الآشورية في سيدني بيئة حضارية وايمانية لابناء الجالية لغرض بناء مجتمع صحي وآمن يرفد المجتمع الاسترالي بكفاءات تتميز بالسمو المعرفي والاخلاقي والحضاري، من جهة، وتعزيز التواصل الايجابي بينهم.

 

ويأتي افتتاح هذه الكلية، في ظل تزايد عدد اللاجئين الوافدين الى استراليا ووصول الطاقة الاستيعابية لهذه المدارس الى أقصاها، حيث تستثني هذه المدارس، الطلبة الوافدين الجدد، من أجور الرسوم الدراسية لمدة عامين، تضاف اليها سنة ثالثة برسوم زهيدة ان تطلب الامر، لحين استكمال تحسن الأوضاع المعيشية للأسر الوافدة.

 

ويأتي تشابك دور كنيسة في المجال التعليمي، رغبة منها في خلق أجواء ايجابية تحافظ على الهويتين، الدينية والتاريخية وتأصيل الثوابت الحضارية والمقومات التراثية وابراز غناها وسط المجتمع الاسترالي.

 

من جانب اقتصادي آخر، تهدف كنيسة المشرق الآشورية في سيدني ومن خلال أهدافها التنموية والاجتماعية، الى خلق فرص عمل جديدة ومستدامة لابناء الجالية، وتوليد دخل معيشي لاكثر من 150 اسرة، يعمل أبنائها في المدارس الآشورية وملحقاتها الخدمية.

 

 

من جهة أخرى، تقوم الكنيسة متمثلة بغبطة مطرانها الجليل، بجهود حثيثة، لتأسيس كلية لاهوتية تابعة لكنيسة المشرق الآشورية في هذا المجمع، ذات دوام مسائي من 4 عصراً ولغاية الساعة 9 ليلاً، حيث اجرت الكنيسة اتصالاتها بالبروفسورة ديان سبيد، عميدة الكلية اللاهوتية في سيدني، لغرض انضمامها الى عائلة الكليات اللاهوتية المعترف بها في استراليا، وقامت بزيارة المجمع الجديد بتاريخ 20/7/2017 ، وحضرت افتتاح هذه الكلية، هذا اليوم، حيث أعربت عن رغبتها في هذا التعاون المثمر وعن سعادتها لانضمام كنيسة المشرق الاشورية الى عائلة الكليات اللاهوتية المعتمدة في سيدني، موضحة انها ستعمل عن كثب مع الكنيسة لإطلاق هذه الكلية.

 

وتعتبر الكنيسة هذه الخطوة، الخطوة الاولى الواثقة في مسيرة الالف ميل لكي تنحى هذه الكلية اللاهوتية، مستقبلاً، منحى مدارس، نصيبين ومدرسة جنديسابور الفكرية واللاهوتية التي برز من تحت كنفها لاهوتي كنيسة المشرق العظام كأفراهاط ونرساي.

 

واستحصلت الكنيسة أيضاً، على موافقة أساتذة في جامعات سيدني، أيضاً، لغرض المحاضرة في هذه الكلية اللاهوتية، الى جانب اكليروس الكنيسة من حملة شهادات الدكتوراه في اللاهوت.

 

وتلقى المدارس الاشورية قبولاً بين أوساط الجالية الآشورية، الكلدانية، السريانية والارمنية، للدراسة فيها او للتوظيف، إضافة الى تسجيل طلبة استراليين فيها، وبروح المحبة والاخوة وتحت وطأة احترام الآخر وعطايا الثقة المتبادلة، تسعى الكلية الى استنهاض فكري جماعي موحد وضروري لمسيرتنا الإنسانية، والذي يتعرض فيه شعبنا، للمزيد من الانقسامات والاضطهادات وآلام التهجير القسري، من أجل بلورة مستقبلنا المشترك ولكي يكونوا، عامل مثمر للتقارب وللوحدة ولما هو خيرنا العام.

 

كما تعكس الكلية طيبتنا وايماننا كشعب محب للسلام ومحب للبلد الذي استضافنا ونتواجد فيه، بقدر عالي من الوعي الفكري، ليكونوا مؤهلين لجلب انتباه العالم الى قضايا حقوقنا المشروعة.

وياتي اتمام هذا المنجز ليضاف الى المؤسسات التي تبنتها كنيسة المشرق الآشورية في استراليا في استراتيجيتها في معترك الغربة، لتقديم خدماتها الخاصة لخدمة ابناء الجالية بمختلف فئاتهم العمرية لترعاهم كنسياً منذ لحظة النشء الاولى ولغاية الفئات العمرية المتقدمة، وتقدم لهم اجواء مناسبة حيث اكملت الكنيسة احتضان الفئات العمرية المختلفة في المؤسسات التالية:

دار رعاية الاطفال – النعمة – للفئة العمرية ( 2 – 4 ) سنوات.

مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال ( 4 – 5 ) سنة.

مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) سنة.

كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) سنة.

كلية اللغة الآشورية للفئات العمرية الأخرى.

اضافة الى بناء قرية القديسة مريم العذراء النموذجية والتي تضم 52 وحدة سكنية لكبار السن والمرضى.

 

تتمنى كنيسة المشرق الآشورية كل الخير والتقدم لاجيالها الصاعدة في استراليا وتعدهم بالسير معهم من اجل مخرجات ايمانية وحضارية تسهم في بناء الانسان السليم وتردم الهوة الانصهار في معترك الغربة.

 

لمشاهدة حفل الافتتاح يرجى الضغط على أحد الرابطين التاليين:

https://livestream.com/weddinglive/st-narsai-college-opening/videos/168935375

 

 

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني

اي نشر او اعادة تحرير لهذه المادة دون الاشارة الى موقع أخبار كنيسة المشرق الآشورية، يترتب عليه اجراءات قانونية