الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا يقيم قداس تذكار القديسة مريم العذراء في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا يقيم قداس تذكار القديسة مريم العذراء في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا يقيم قداس تذكار القديسة مريم العذراء في سيدني

اكتظت كنيسة مريم العذراء التابعة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني، ومنذ ليل الثلاثاء بالمؤمنين الذين قدموا الى هذه الكنيسة للتبرك منها لمناسبة تذكار انتقال مريم العذراء.

حيث جرت في صباح يوم الثلاثاء المصادف 15/8/2017، ثلاث قداديس في سيدني:

الاول: القداس الصباحي الذي اقامه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا ونيوزيلندا ولبنان، في كنيسة مريم العذراء في منطقة فيرفيلد، يعاونه نيافة الاسقف مار بنيامين ايليا، أسقف ولاية فكتوريا ونيوزلندا، والاباء الكهنة، القس كيوركيس أتو، القس يونان داود والقس نيل مكو.

الثاني: قداس في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في منطقة كرينفيلد، اقامه الاركذياقون عمانوئيل يوخنا، بمعية الخوراسقف آشور لازار، القس موشي برخو والقس شموئيل شموئيل.

الثالث: قداس اقيم في كنيسة مار بطرس وبولس اقامه الاب نيل مكو، بحضور نيافة الاسقف مار بنيامين ايليا والخور أسقف نرساي يوخانس.
في كنيسة مريم العذراء وفي عظة القداس، سلط غبطة المطران مار ميلس زيا الضوء على أهم احداث الانجيل، التجلي، وكيف تجسدت الوهية المسيح امام تلاميذه الثلاث، تحقيقاً لكلام ملاك الرب للقديسة مريم العذراء عند البشارة، وكيف عاش التلاميذ الثلاث، وتذوقوا فرح القيامة، قبل موتهم وقيامتهم، بالمجد والضياء، معتبراً ذلك عربوناً للطبيعة الإنسانية لنوال النعيم الذي تتمجد فيه في  ملكوت السماء، ومن اننا هكذا سنرى مخلصنا بعد قيامتنا من بين الأموات، مشدداً على ضرورة ان يكون هذا المشهد، متجسداً فينا.

وعن نبوءات العهد القديم واحداثه التي تحققت بمجئ الأول للمسيح، قابل غبطته بين نشيد مريم اخت هارون لله عندما انقذ الله شعبها من فرعون، وبين نشيد القديسة مريم العذراء بالله المخلص ورحمته عندما امتلأت من نعمته، ففاض روحها بهذه التسبحة والتي أنشدتها عند زيارتها الى نسيبتها اليصابات، لانه “شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، وانزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين”.

 

ثم تناول غبطته سر العماذ المقدس وحلول الروح القدس، على مريم القديسة عند بشارتها، وعلى يوحنا المعمدان وهو جنين في بطن امه اليصابات وعند مكانة هذه القديسة في الكنيسة التي أطلق عليها آباؤها، ألقاباً سامية، لشدة تواضعها، وكيف دخلت عبر أبواب الكنيسة لتحتل مكانتها المميزة في قلوب المؤمنين.

 

وفي كاتدرائية القديس ربان هرمزد، ألقى الاركذياقون عمانوئيل يوخنا عظته التي تناولت مكانة العذراء في كنيسة المسيح عموما وكنيسة المشرق خصوصاً، وعن الانقلاب الكبير الذي احدثه التدبير الرباني وحياة المسيح وبشهادة الكتاب المقدس على قيمة المرأة ودورها والتعامل معها كشريك متكافئ مع الرجل، والذي تجسد وانعكس في البشارة الى مريم وحوارها مع اليصابات وفي حياة السيد المسيح وتحديداً في اعتماده شهادة المرأة على قيامته، ليشهدن ويبشرن تلاميذه.

 

لتحل بركات العذراء وصلواتها ورحمتها عليكم جميعاً

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني