الرئيسية > البلدان > أوروبا > الاردن > كيف أعيش التجلي اليوم، محاضرة للاب شموئيل الشماس اثنييل في ارسالية الاردن

كيف أعيش التجلي اليوم، محاضرة للاب شموئيل الشماس اثنييل في ارسالية الاردن

كيف أعيش التجلي اليوم، محاضرة للاب شموئيل الشماس اثنييل في ارسالية الاردن

 

تزامنا مع عيد التجلي والذي يصادف في 6 اب من كل عام والذي هو احد الاعياد الربية الكبيرة، القى الاب شموئيل الشماس اثنييل راعي ارسالية كنيسة المشرق الاشورية في الاردن محاضرة بعنوان “كيف اعيش حدث التجلي اليوم؟ وذلك عصر الخميس الذي صادف 5 اب 2016، في كنيسة مار لوقا. وقد حضر هذا اللقاء جمع كبير من أبناء الرعية وبعدها تم سحب قرعة اليانصيب وكان هناك جائزتين للفائزين بالقرعة.


وقد جاء في ختام المحاضرة التي القيت عن كيفية عيشنا لحدث التجلي:” كيف نعيش التجلي؟
اختبر بطرس ويعقوب ويوحنا لحظة عجيبة على الجبل، ولم يريدوا أن يمضوا. أحياناً نختبر نحن أيضاً اختباراً مثيراً يجعلنا أن نبقى فيه بعيداً عن الواقع ومشاكل الحياة اليومية. ولكن البقاء فوق أعلى الجبل لا يسمح لنا أن نحمل صليب يسوع كل يوم ونتبعه في وادي واقعنا. فلا يجوز فصل الصليب عن المجد، إذ أن سر الخلاص التي تمّ على الجبل يجمع في الوقت نفسه موت المسيح ومجده. وإذا أردنا أن نختبر هذا السر مع التلاميذ الذين اختارهم وتجلّى أمامهم، يجب أن نسمع الصوت الإلهي الذي يدعونا بإلحاح من قمة الجبل المقدس.


جبل التجلي يخبرنا عن مجد المسيح العظيم. حيث كان جسده مشعاً كالشمس حتى ملابسه كانت تتوهج ببهاء الله، الذي حمله في قلبه. على الرغم من ان هذا التجلي كشف مجد الله، لكنه تميز أيضا بالالتزام بالمعاناة قبل أن ينزل يسوع إلى اورشليم، سالكا طريق الحزن إلى الصليب. من ذلك الحين فصاعداً، حملت معاناة يسوع معنى التجلي السامي. الالتزام بالمعاناة ينتج تجلياً ويدع مجد الله يشع أمامنا. تجربة جبل طابور نهاية طريق الأحزان وبدء طريق المجد السامي. ساعة التجلي على جبل طابور كانت ضمانا لذلك.
بهذه الحادثة، وعدنا يسوع اليوم أيضاً، أن نعمة التجلي تمنح أولئك الذين، بالتزامهم الكلي، مستعدون للمعاناة قبل أن يسير بنا الله عبر طريق المعاناة. إنه تعالى يمنحنا مراراً تجربة طابور التي تجعل المجد يشع أمامنا، قبل بدء نزول وادي الإحزان. وبعد المرور عبر هذا الوادي العميق، بالتأكيد سوف نمنح تجربة طابور جديدة للتجلي والفرح الباهر. لأن الله يبتهج في تحويل إحزاننا إلى فرح ويملؤنا بالمجد والغبطة.


ساعة التجلي أتت يسوع حين كان على وشك دخول ليلة المعاناة والموت. كأعضاء لجسده نستطيع فقط تلقي نعمة التجلي، التي ربحها لنا، بإتباع نفس الطريق – طريق الخضوع والتطهير والإصغاء إلى كلمته والعمل بها.
لنشارك نحن أيضاً في هذه الرؤية من خلال تخصيص وقت للصلاة والإصغاء إلى كلمة الله. ولنبتهل إلى مريم العذراء لكي تساعدنا على الإصغاء إلى الرب يسوع وإتباعه دوماً، حتى الآلام والصلب، للمشاركة أيضاً في مجده.

 

32222 (1) 32222 (2) 32222 (3) 32222 (4) 32222 (5) 32222 (6) 32222 (7)