الرئيسية > البلدان > شرق الولايات المتحدة الأمريكية > قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يُرقي الأبوين (بولس بنيامين ووليم توما) لدرجة (الأركذياقون) ويترأس قداس عيد الصعود

قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يُرقي الأبوين (بولس بنيامين ووليم توما) لدرجة (الأركذياقون) ويترأس قداس عيد الصعود

وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.‏52فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ،‏53وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ.‏

إنجيل لوقا 24: 51 – 53

نعم يا مُخلصنا فبنفس الفرحة التي حلت بين تلاميذك يوم صعودك العظيم إلى السماء وجلوسك من يمين الآب، هكذا وبكل فرح إحتفل أبناء كنيستك كنيسة المشرق الآشورية بعيد صعودك المبارك إلى السماء.

ففي تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس المصادف 17 آيار 2012  وفي كاتدرائيـــــــــة (مار كيوركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو) نال الأبوان (ﭘولس بنيامين ووليم توما) البركة الإلهية بوضع اليمين المباركة لأبينا الكلي القداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) على رؤوسهم لينالوا درجة (الأركذياقون) وذلك في أجواءٍ كنسيّةٍ مليئةٍ بالروحانية ومفعمةٍ بالسعادة.

حيث إبتدأت الرسامة أولاً بوضع يمين أبينا قداسة البطريـرك المباركــة على رأس الأب (وليم توما) ليرتقي أولاً لدرجة (الخوري أسقف) ثم ومن بعدها وقف الأب (ﭘولس بنيامين) جنباً إلى جنب الأب (وليم توما) لينالوا معاً البركة من لُدن يمين قداسته المباركة لتحل عليهم الروح القدس وينالوا معاً درجة (الأركذياقون)، وبعد انتهاء مراسيم الرسامة الكهنوتية المباركة التي شارك قداسته فيها كلٌ من الأسقف الجليل (مار آوا رويل) أسقف كنيســـــــة المشرق الآشورية لأبرشيــــــة (كاليفورنيا) والأركذيـــاقون (شليمون حزقيال) والأب (إنطوان لاجين) وعدداً من شمامسة الكنيسة، بارك قداسته الأبوين المرتسمين داعياً لهم بالموفقية خدمة لهذه الكنيسة العظيمة وأبنائها وبناتها، ثم ومن بعد ذلك ألقى أسقفنا الجليل (مار آوا رويل) نُبذةً عن حياة الأب (وليم توما) [1] ، كما واعلن قداســـــة أبينا البطريرك عن ترقيــة الأب (ﭘولس بنيامين) [2] ليكون أسقفاً لأبرشية (شيكاغو) بمباركة قداسته وإجماع الرعاة الأجلاء وذلك في يوم عيد (العنصرة) المصادف 27 آيار 2012 . بعد ذلك أذن قداسته للجميع بالإستعداد لبدء مراسيم رتبة القداس الإلهي، وفي كلمة قداسته القيمّة حول شرح الإنجيل المُقدس وحول عيد (الصعود) إخترنا لكم مقتطفات من كلمة قداسته وكانت كالآتي:

بعد قيامة سيدنا يسوع المسيح (له المجد) من بين الأموات إلتقى بتلاميذه ورسله ليؤمنوا إنه قد قام من بين الأموات بجسده البشري الذي تعذب وصُلب ومات وبقى في القبر ثلاثة أيام، ففي القبر بقوةٍ إلهية  تغير جسده البشري إلى جسد روحاني وفي اليوم الثالث “الأحد” قام من بين الأموات، ثم التقى تلامذته لمراتٍ عديدة “36وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ:”سَلاَمٌ لَكُمْ!”‏37فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا.‏38فَقَالَ لَهُمْ:”مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟‏39اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي”. لوقا 24: 36 – 38. عليه الجسد المتغير من بشري إلى روحاني يمكن رؤيته ولا يمكن رؤيته، لكن الروح القدس لا يمكن رؤيته. لا يمكن رؤية الله لهذا تجسد، وكما كتب الرسول ﭘولس: “5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،‏6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ”، كما وقال فِيلُبُّسُ الرسول:”‏8قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:”يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا”.‏9قَالَ لَهُ يَسُوعُ:”أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟‏10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.‏11صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا”. لهذا نؤمن أن المسيح هو إلهٌ حقيقيٌ وإنسانٌ حقيقيٌ بناسوته مات وقام ولكن قام بجسد متغير من بشريٍ إلى روحاني.

50وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ.‏51وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.‏52فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ،‏53وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ.‏ لوقا 24: 50 – 53 هذه هي الشهادة التي بشر بها تلاميذه، تحدث إليهم وباركهم وصعد إلى السماء واستقبلته الملائكة بفرحٍ وتسبيح قائلين:” قدوسٌ قدوسٌ قدوسٌ”، “‏10وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ،‏11وَقَالاَ:”أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ” أعمال الرسل 1: 10 – 11. من هنا نتعلم أن المسيح بناسوته تقبل المجد وصعد إلى السماء وجلس من يمين الآب.

هذا وقد حضر هذا القداس المهيب عدداً من الآباء الأفاضل بضمنهم الأركذياقون (أبرم دي باز) الأركذياقون (أركان حكيم) الخوري أسقف (أثناسيوس يوسف) الخوري أسقف (كيوركيس توما) الأب (باكوس أشعيا) والأب (خوشابا بوزا) وعدد كبير من الشمامسة، كما وامتلأت كاتدرائيــــــة (مار كيوركيس الشهيد) بعدد كبير من أبناء كنيستنا المقدسة للمشاركة في هذا القداس وتناول جسد ودم ربنا ومخلصنا يســـــــوع المسيـــح (له كل المجد) من اليمين المباركة لقداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع).

السيرة الذاتية للأركذياقون (بولص بنيامين)

إسمه الكامل (كورش يؤارش بنيامين) وبعد الرسامة الكهنوتية أصبح إسمه الأب (ﭘولس بنيامين).

والده هو السيد (يؤارش بنيامين)، ووالدته هي السيدة (نجيبة ياقو).

من مواليد مدينة (قلعة القس أونير) التابعة لمحافظة (أورميا) في إيران.

أكمل (الدراسة الإبتدائية والمتوسطة) في مسقط رأسه في محافظة (أورميا).

أكمل الدراسة الثانوية في العاصمة (طهران) وذلك في عام 1987 للميلاد.

حاصل على درجة (الليسنس – License) في (علم الإجتماع والتواصل الإجتماعي) من جامعة (طهران) وذلك في عام 1993 للميلاد.

وبطلب من قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم غادر الأب (بولص) إلى (روما) العاصمة الإيطالية للبدء بالدراسة الكنسيّة وعليه حصل على شهادة في (الفلسفة) عام 1998 للميلاد وعلى شهـــــادة في (اللاهوت) عام 2001 للميـــــــــــلاد وذلك من جامعـــــــة (Gregorian Pontifical University).

بدأ بالدراسة في المدرسة الحبرية للدراسات المشرقية (Pontifical Oriental Institute) وذلك في فرع (القوانين السنهادوسية) للحصول على درجة (MD) و (PhD) ولا زال مستمر في الدراسة.

درس اللغة الفرنسية في فرنسا سنة 2002 للميلاد، وذلك بطلب من قداســـة أبينــــــــــا البطريـــــــرك (مار دنخا الرابع) بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم.

رُسم شماساً بوضع اليمين المباركة لقداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع)، وذلك في كنيســــــــــــــة (مار كيوركيس الشهيد) في العاصمة (طهران) بتاريخ 24 حزيران 1984.

ورُسم كاهناً بوضع اليمين المباركة لقداسة أبينا البطريرك أيضاً وذلك بتاريخ 13 أيلول 2001 في كاتدرائية (مار كيوركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو).

رُسم لدرجة (الخوري أسقف) بوضع اليمين المباركة لنيافة أسقفنا الجليل (مار آوا رويل) أسقف (كاليفورنيا) لكنيسة المشرق الآشورية في كاتدرائية (مار كيوركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو) بتاريــــخ 20 آيار 2011.

خدم الأركذياقون (بولص بنيامين) رعياتٍ عدة لكنيسة المشرق الآشورية منها في (فلندا، النمسا، السويد والمانيا) وذلك أثناء مدة دراسته في روما.

في عام 2007 أصبح كاهناً مساعداً في كاتدرائية (مار كيوركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو) ومن ثم أصبح راعياً لنفس الرعية في عام 2009.

السيرة الذاتية للأركذياقون (وليم توما)

إسمه الكامل (وليم اسكندر توما).

من مواليد العاصمة (بغداد).

والده هو السيد (اسكندر توما) ووالدته هي السيدة (جوليت صايات).

متزوج من السيدة (تامار توما).

أكمل (الدراسة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية) في مسقط رأسه في العاصمة (بغداد).

الدراسة الجامعية توزعت بين (بغداد، أميركا وإيطاليا).

خريج كلية الإدارة والاقتصاد/ قسم المحاسبة (جامعة بغداد)، ثم قام بمعادلة شهادته في جامعــــــــــة (نورث إيسترن) في مدينة (شيكاغو).

حاصل على شهادة البكالوريوس في (اللاهوت) من جامعة (القديسة مريم) في ولاية (إلينوي) الأميركية.

حاصل على درجة الماجستير في (اللاهوت) من (الجامعة الحبرية للدراسات المشرقية) في مدينة (روما) عام 2002 عن إطروحته (لاهوت الإنسان عند مار نرساي).

حاصــــل على درجة الدكتـــــوراه من نفس الجامعــــــة أيضاً بتاريــــــخ 2007 عن إطروحتـــــــــــه (سر الكنيسة وتكريسها عند مار طيماثيوس الثاني).

رُسم (قارئاً) سنة 1986، ثم (شماساً رسائلياً) سنة 1987 وذلك في كنيسة (مريم العذراء) في النعيريــــــة والكيارة / بغداد، و(شماســــاً إنجيلياً) في 24 نيسان 1988 ميلادية وذلك في كنيسة (مار كيوركيس الشهيد) في الدورة / بغداد وذلك بوضع اليمين المباركة لغبطـــــة مطراننا الجليـــــــــل (مار كيوركيس صليوا) الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في العراق، الأردن وروسيا.

ورُسم كاهناً بوضع اليمين المباركة لقداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم وذلك بتاريخ 23 آيار 1999 في كاتدرائية (مار كيوركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو).

خدم الأركذياقون (وليم توما) عدة رعيات لكنيسة المشرق الآشورية منها في (هولندا والمانيا) وذلك أثناء مدة دراسته في روما للأعوام (1999 – 2007).

في الولايات المتحدة خدم في كنيســــــــة (مريم العذراء) في مدينة (روزيل)، والآن هو راعي لكنيسـة (مار سركيس الشهيد) في مدينة (شيكاغو).

وهو أحد أعضاء الهيئة الإدارية لمنظمة المساعدات الخيرية لكنيسة المشرق الآشورية (ACERO)

بنيلة لهذه الدرجة سيكون الأركذياقون (وليم توما) موثق “كاتب – سفرأ” المجمع السنهادوسي لكنيستنا المقدسة وذلك حسب مقررات المجمع.

المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية

    إلينوي / آيار 2012


 نبذة عن حياة الأركذياقون (وليم توما) في نهاية الموضوع [1]

 نبذة عن حياة الأركذياقون (ﭘولس بنيامين) في نهاية الموضوع [2]