الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية في لبنان الأرشمندريت عمانوئيل بيتو يوخنا يرأس قداس الأحد السادس من زمن الصوم الرباني الكبير

كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية في لبنان الأرشمندريت عمانوئيل بيتو يوخنا يرأس قداس الأحد السادس من زمن الصوم الرباني الكبير

بيروت ( اعلام كنيسة المشرق الآشورية ) ( 22/3/2015 ) بحضور الخور اسقف يترون كوليانا وكيل غبطة المتروبوليت مار ميلس زيا الوكيل البطريركي لأبرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان والأب سرجون زومايا راعي كنيسة مار جيوارجيوس والأب توماس القادم من المانيا، ترأس الأرشمندريت عمانوئيل بيتو يوخنا قداس الأحد السادس من زمن الصوم الكبير، وبمشاركة الأخوة الشمامسة وجمع غفير من ابناء الرعية في لبنان. الأنجيل:- قال يسوع : “إني جِئتُ هذا العالم لإصدار حُكمٍ : أن يُبصِر الذين لا يُبصرون ويَعمى الذين يُبصرون” فسَمِعه بعضَ الفِرِّيسيين الذين كانوا معه فقالوا له : “أفنحنُ أيضاً عُميان؟” قال لهم يسوع: “لو كُنتُم عُمياناً لما كان عليكم خطيئة. ولكنكم تقولونَ الآن: “إننا نُبصِر فخطيئتُكم ثابتة”. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم : مَن لا يدخل حظيرةَ الخراف مِنَ الباب بل يتسلَّق إليها مِن مكانٍ آخر فهو لصٌّ سارِق. ومَن يدخلُ مِن الباب فهو راعي الخِراف. له يفتحُ البّواب، والخراف إلى صوتِه تُصغي. يدعو خِرافَه كُلَّ واحدٍ مِنها باسمِهِ ويُخرجُها فإذا أخرجَ خرافَه جميعاً سارَ قَدّامَها وهي تتبعَه لأنها تعرِفُ صَوتَه. أمّا الغريب فلن تتبعَه بل تهربُ منه لأنها تعرفُ صوتَ الغُرباء.” ضرب يسوع لهم هذا المَثّل، فلم يَفهموا معنى ما كلَّمهم به. فقال يسوع :”الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم : أنا بابُ الخِراف. جميعُ الذين جاؤوا قبلي لُصوصٌ سارقون ولكن الخِرافَ لم تُصغِ إليهم. أنا الباب فمَن دخلَ منّي يخلُص يدخُلُ ويخرجُ ويجدُ مرعىً. والمجد لله دائماً ! العظة … تحدث الأرشمندريت في عظته بأن ما يلاقيه شعبنا الآشوري المسيحي حاليا من محاولات قمع واضطهاد ليس جديد عليه، ففي تأريخه الطويل وخصوصا بعد اعتناقه المسيحية بعد سقوط الأمبراطورية الآشورية تعرض للكثير من اعمال القمع والإضطهاد، في مناطق تواجده التاريخية، والآن يعيد التاريخ نفسه ، وتتكرر عمليات القمع بحق شعبنا في العراق وسوريا، الأحداث التي ادت الى هجرة الكثير من العوائل المسيحية الى الدول الصديقة المجاورة وتقديمها طلب اللجوء الى بلدان اخرى محاولة منها بالبحث لضمان استقرار لها ولأبنائها، بالرغم من المعاناة المتكررة التي لاحقت شعبنا بمختلف تسمياته عبر التاريخ التراجيدي والحامل مآسي توارثنها اجيال امتنا … واليوم نتيجة الاشتباكات الأخيرة التي دارت في سوريا، خاصة في قرى نهر خابور، كانت نتيجتها احتجاز العديد من ابناء طائفتنا مع عوائلهم ، الشيء الذي آلمنا كثيرا كوننا لسنا طرفاً في الصراع الدائر بين الفصائل المتناحرة، الجميع يعمل على تأمين سلامة واطلاق سراح المحتجزين من ابناء شعبنا الآشوري، وهذا ما جاء في مناشدة كنيسة المشرق الآشورية لإخلاء سبيل المحتجزين الأبرياء. أبانا الذي في السماوات اجعل من صومنا مسيرة حب ورحمة حيث تخلو كنائسنا الآن من الورود، لتزهر حياتنا بالصلوات والمصالحات حيث تتراجع أناشيد الفرح والمجد، فلتصدح نفوسنا بأعمال البر والصلاح لترافق أجسادنا الرب المسيح في مراحل آلامه لنصل مع المؤمنين إلى الجلجلة، ونسجد هناك على أقدام الصليب أيها الآب المحب، أهلنا أن نلبس التوبة رداءً اشفِ منا الجراح، وقدس أفكارنا والأعمال فنعيش شراكة الرغيف والحب مع القريب منتظرين برجاء كبير بزوغ أنوار قيامة ابنِك الوحيد آمين