الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > المطرانية الآشورية / لبنان في ضيافة المؤسسة اللبنانية إنترناسيونال وبرنامج نهاركم سعيد … النازحون المسيحيون

المطرانية الآشورية / لبنان في ضيافة المؤسسة اللبنانية إنترناسيونال وبرنامج نهاركم سعيد … النازحون المسيحيون

المطرانية الآشورية / لبنان في ضيافة المؤسسة اللبنانية إنترناسيونال وبرنامج نهاركم سعيد … النازحون المسيحيون

يؤاش الشماس جاني ashuramshlama@yahoo.com

 

استضاف برنامج نهاركم سعيد وهو برنامج سياسي يومي تقدمه الإعلامية ندى اندراوس عزيز والذي يبث عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناسيونال ضمن برنامج النازحون المسيحيون الأب سرجون زومايا راعي كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية والسيد روجيه سافو امين سر المجلس الأعلى للطائفة الآشورية وبمشاركة عائلتين هجرت من العراق وسوريا.

في اللقاء شكر الأب سرجون إدارة القناة لإتاحتها الفرصة للتحدث حول قضية اللاجئين المسيحيين في لبنان، والدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في مواجهة هذه الأزمة، وتقديم اقتراحات لحلول مناسبة، واستعرض الأب سرجون في مداخلته، الواقع الراهن للاجئين في المجالات المعيشية والصحية والاجتماعية، وما تقوم به المنظمات الدولية المعنية لمواجهة هذا الواقع، إلا أنه لا بد من التعبير عن التضامن مع اشقائنا من العراق وسوريا في محنتهم الأليمة، وما أصابهم من جرائها، من قتل وتشريد وتدمير. وإلى حقهم الطبيعي في التمتع بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كباقي شعوب العالم. وتحدثت عائلة هرمز موشي قادما من سوريا الذي خسر منزله وعمله، ولجأ مع افراد عائلته إلى لبنان وهم الان يعيشون بظروف اشبه بأن تكون بأزمة اقتصادية واجتماعية، ولكن بالرغم من المعاناة، وجهت عائلة السيد تحية إلى الشعب اللبناني لحسن استقبال النازحين، مؤكدا خلال حديثه بأنه يتمنى بأن يحل الأمن والأستقرار على سوريا والعراق وكافة بلدان الشرق الأوسط. واعقب السيد روجيه سافو بالحديث عن مأساة المسيحيين في عموم بلدان الشرق الأوسط، موضحاً بأن لبنان يعاني من ظروف اقتصادية صعبة وخصوصاً بعد أن الارتفاع الكبير في عدد المهجرين، وعدم توفر التنسيق مع المنظمات الدولية وانعدم توفير المساعدات الخارجية بالشكل المطلوب.

 

وتحدثت عائلة المهندس المدني رامسن موشي بطرس القادمين من العراق وتحديدا من العاصمة العراقية بغداد وهم من سكنة منطقة الدورة قائلا .. الكثير من الظروف الأمنية القاسية في العراق ساهمت في دفع المسيحيين للهجرة إلى الخارج بعيدا عن بلاد يحكم شوارعها العنف اليومي العشوائي منذ سنوات. أوضاع المسيحيين منذ 2003 وحتى الآن تتجه نحو الضياع”، مشددا على أن”أهم أسباب المعاناة هي الظروف الأمنية والبطالة”، وأن الكثير من المسيحيين يريدون الهجرة، وعندما يسألون لماذا، يقولون: وفروا لنا العمل لنعيش والامان لنبقى. إن “السنوات العشر الأخيرة كانت الأسوأ على مسيحيي العراق لأنها شهدت أكبر حالة نزوح وهجرة لهم في تاريخ العراق”.

 

وفي مداخلة للأب جورج يوخنا كاهن رعية راهب بتيون للطائفة الآشورية عبر الهاتف اكد بأن المسيحيين كانوا من الأوائل الذين عاشوا في العراق وسوريا وهم اصحاب الحضارات الأولى والتاريخ يثبت على ذلك، واما كمسيحيين فنحن موجودون في بلاد ما بين النهرين منذ نهاية القرن الأول الميلادي وبداية القرن الثاني. وفي ختام اللقاء شكر الأب سرجون زومايا كل من ساهم في رفع معاناة المهجرين المسيحيين من العراق وسوريا، والعمل من أجل التخطيط لحلول جديدة لمساعدة اللاجئين. والاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين في لبنان. واوضح بأن ظروف سكن اللاجئين سيئة، مع تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية والإنسانية، تقتضي ان نكون جميعا” الى جانبهم في مختلف المجالات الإنسانية.