الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا لجريدة العراقية: نحن نعيش بعصر إبادة جماعية للأقليات في نينوى تقوم بها عصابات داعش

غبطة المطران مار ميلس زيا لجريدة العراقية: نحن نعيش بعصر إبادة جماعية للأقليات في نينوى تقوم بها عصابات داعش

 

 صحيفة العراقية الاسترالية تلتقي المطران مار ميليس زيا في سيدني

 

– حول تداعيات وضع الأقليات بسهل نينوى العراقية تحاور سيادة المطران مار ميلس زيا مطران الكنيسة الآشورية في استراليا ونيوزلند

– المطران مار ميليس زيا يحمل العالم المسئولية الانسانية تجاه مايحدث للأقليات في سهل نينوى

 سيادة المطران للعراقية :نحن نعيش بعصر إبادة جماعية للأقليات في نينوى تقوم بها عصابات داعش.

– النجف فتحت ذراعيها لمسيحيي الموصل لانها مدينة الرحمة العلوية ، وموقف السيد السيستاني كان مشرفا تجاه المسيحيين…

 – داعش قتلت الابرياء من العراقيين لكنها وحدتهم في قتالها ..

 

 

اجرى الحوار: احمد الياسري

لازالت جريدة العراقية تقوم بحملتها الانسانية لنصرة الأقليات العراقية التي تتعرض لإبادة إنسانية منظمة من قبل عصابات داعش الإجرامية اعادت الى الأذهان صورا من التقتيل والتشريد الانساني الذي مرت به الكثير من الشعوب في عمق التاريخ ولكن ماحدث للمسيحيين والايزيدين والتركمان الشيعة والشبك بعد سقوط الموصل لايمكن ان يتم تصوره او يقارن بأي حقبة من حقب الإبادات الجماعية التي تعرضت لها الشعوب في التاريخ الانساني .

لقراءة هذه الظروف والتداعيات المتداخلة التي مرت بها اقليات الموصل ارتأينا ان نستأنس بأراء وقراءة سيادة المطران مار ميليس زيا مطران لكي نسلط الضوء على الدور التي تقوم به المؤسسات الدينية والخيرية في مواجهة هذه الأزمة المتصاعدة فكان لنا مع سيادته هذا الحوار :

 

العراقية : سيادة المطران ارحب بك بالعراقية واعزيك بشكل على ماحدث ويحدث لأقليات شعبنا في المدن الشمالية من مأساة ..

– اهلا بك استاذ الياسري وشكرا لجريدة العراقية على إتاحة هذه الفرصة لي للتحدث مع ابناء جاليتنا حول تطورات الأوضاع في الموصل .

 

العراقية : سيادة المطران كيف قرات ماحدث؟ وهل كنت تتوقعه ؟

– ماحدث لم يكن متوقعا أبدا، انه انهيار بكل المقاييس الأمنية والدينية والإنسانية وهدم مقصود لمنظومة التعايش والتنوع السلمي الذي مثلته الأقليات الدينية خصوصا في هذه البقعة المتنوعة من العراق استنكر وبشدة مايتعرض له سكان هذه المناطق وادعوا العالم والمؤسسات الدولية للتدخل القوي وليس الخجول لانقاذ مايمكن انقاذه بعد هذه المأساة .

 

العراقية : من يتحمل مسئولية هذه الكارثة الانسانية برأيك؟ وهل مشروع سهل نينوى الذي طرحته بعض القوى السياسية المسيحية كان سيخفف حجم هذه المأساة لو طبق؟؟

– كلنا مسؤولون عن ماحدث، المؤسسات الحكومية والأمنية الصراعات السياسية التي فسحت المجال لمنظمة داعش الإرهابية للتغلغل واحتلال مدننا، المسئولية مشتركة يتحملها الكل … اما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك فأنا رجل دين ولست سياسيا لاطرح رؤيتي بمشروع سهل نينوى ولكني اتصور ان اعطاء سكان هذه المدن فسحة من الحرية للمشاركة في إدارة مدنهم وتأمينها كان بالتأكيد سيخفف الكثير من حجم ماحصل من انتهاك صارخ لحريات اهالي هذه المدن.

 

العراقية : ماهي برأيك الإجراءات التي يمكن اتباعها لتجنب انتشار الارهاب والتطرف في العراق ؟؟

– أنا اتصور ان الإجراءات تتعلق برجال الدين والعلم بالدرجة الأساس، عليهم ان يقوموا بتوعية الامة وحماية النص الديني من استغلال الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقطع الرؤوس وتسبي النساء تحت يافطة دينية، بناء مجتمع متعلم واعي يقلل من فرص انتشار الارهاب أيضاً ولكن يبقى المشرع الديني صاحب السبق بحماية الدين من ان يتحول لسلاح قتل.

 

العراقية : ولكن سيادتك تعلم ان بعض الإرهابيين ولدوا في دول غربية متطورة علميا ولم يمنعهم وجود هذا الفضاء العلمي المتقدم من الارهاب..!

– اعلم هذه، الدول هاجر اليها التطرف ولم يولد فيها، لكنه ولد وترعرع في بلداننا لذلك لو تم اصلاح مؤسساتنا الدينية والعلمية في الشرق لما خلق متطرفون في الغرب، الإرادات السياسية لها علاقة بتطوير الارهاب ولكن يجب ان نواجه الرغبة بالقتل بالرغبة في العلم..الفيلسوف العظيم علي ابن ابي طالب يقول (رأس الفضائل العقل).

 

العراقية : ماهو رايك بموقف المرجعية الدينية بالنجف بعد ان وجهت دعوة للمسيحيين للإقامة بالمدينة ؟؟ الآلاف الأسر المسيحية تقيم الان في ضيافة اهالي المدن الجنوبية؟؟

– ليس غريبا على مدينة علي ابن ابي طالب هذا المصلح الانساني الذي كان يحب المسيحيين ان يقوم اتباعه باحتضان أسرنا في الجنوب، أتوجه بالشكر الكبير لسيادة السيد علي السيستاني على موقفه الداعم للوحدة الوطنية، والراعي لكافة مكونات الشعب العراقي.

 

العراقية : حملة جريدة العراقية (كلنا عراقيون) لنصرة الأقليات المسيحية والايزيدية في الموصل ماهو راي سيادتك بها؟؟

– أتوجه بالشكر لكم على هذا الموقف الاعلامي الانساني الشريف الذي يعكس لباقي الجاليات مدى حبكم لوطنكم العراق حرصكم على الوحدة بين مكوناته شكري لك وللدكتور موفق ساوا وكل كادر الجريدة.

 

العراقية : في الختام كلمة أخيرة لقراء العراقية وتوصياتك لدعم المنكوبين في الموصل ؟؟

– في الختام اشكركم وادعو ابناء جاليتنا الكرام الى التبرع والمساعدة في انقاذ المنكوبين في الموصل بالمال والكلمة والموقف والسعي لتسجيل موقف انساني في خارطة هذه المأساة العراقية وسوف ينصرنا الرب على ارهاب داعش وينقذ شعبنا.

العراقية : شكراً لسيادتكم على هذا الحوار على امل ان نلتقي في حوار قريب