الرئيسية > البلدان > العراق وايران وروسيا > نيافة الاسقف مار أسحق يوسف، يشارك في اجتماع رؤساء الكنائس في العراق لمناقشة أوضاع المهجرين المسيحيين من الموصل

نيافة الاسقف مار أسحق يوسف، يشارك في اجتماع رؤساء الكنائس في العراق لمناقشة أوضاع المهجرين المسيحيين من الموصل

نيافة الاسقف مار أسحق يوسف، يشارك في اجتماع رؤساء الكنائس في العراق لمناقشة أوضاع المهجرين المسيحيين من الموصل

 

شارك نيافة الاسقف مار اسحق يوسف، اسقف كنيسة المشرق الاشورية في دهوك واربيل وروسيا، في أجتماع رؤساء كنائس العراق، والذي دعا اليه غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، في دار المطرانية في أربيل.

 

وتم خلال الاجتماع تدارس اوضاع المهجرين من مدينة الموصل، وسبل ايجاد طرق لغرض التخفيف من معاناتهم.

 

وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

 

نحن اساقفة الموصل بكل طوائفها المجتمعين في اربيل – عنكاوة، برئاسة غبطة البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو، مصدومون ومتألمون وقلقون أمام ما حصل بمسيحيي الموصل الابرياء بسبب انتمائهم الديني. انها جريمة ضد البشرية كما سمّاها امين عام الامم المتحدة السيد بان كي مون،  و” وصمة عارٍ لا يجوز السكوت عنها” كما وصفها أمين عام الجامعة العربية السيد نبيل العربي، انها جريمة بامتياز واضطهاد صارخ، نشجبه ونستنكره، وإلّا كيف يفهم طردُ اناس مدنيين ابرياء من بيوتهم تحت التهديد بالقتل، والاستحواذ على اموالهم واحراق كنائسهم واديرتهم التي يعود البعض منها الى ما قبل الاسلام؟ أ ليست هذه كارثة بشرية وتراثيّة؟
اننا نعلن للملأ افتخارنا بديانتنا المسيحية، وعدم تخلّينا عنها مهما كان الثمن، ومها فعل الاشرار، لكننا في الوقت عينه كمواطنين اصيلين، نطالب حكومتنا الوطنية:
1.    الحماية اللازمة لنا وللأقليات الأخرى وحفظ حقوقهم كاملة.
2.    تقديم الدعم المالي للعائلات النازحة التي خسرت كلّ شيء، وصرف رواتب الموظفين منهم عاجلاً وضمان استمرارها.
3.    تسجيل كلّ الاضرار التي لحقت بهم وتعويضهم عنها، والتفكير الجاد ان طالت المحنة لا سامح الله، بتوفير سكن ومدارس وجامعات لاحتواء أبنائهم الطلاب وتمكنهم من مواصلة دراستهم.
كما ندعو أصحاب الضمير الحي في العراق والعالم الضغط على المتشددين للكفّ عن تدمير الكنائس والاديرة واحراق المخطوطات والاثار المسيحية بكونها تراث عراقي وعالمي لا يقدر بثمن. وما قيل عن اتفاق تم بين المتشددين ورجال الكنيسة هو عار من الصحة، فالجريمة جريمة لا يمكن إنكارها أو تبريرها!
اننا ننتظر افعالاً عملية لطمأنة ابناء شعبنا وليس بيانات شجب واستنكار فقط
وبهذه المناسبة نثمّن عالياً موقف اقليم كردستان لاستقبالها العائلات النازحة واحتضانها اياها وتقديم العون لها. ونقترح تشكيل لجنة مشتركة من حكومة الاقليم وممثلي شعبنا لمتابعة معاناة هذه العائلات النازحة وتحسين ظروفها والتخفيف منها.
ونسأل الله تعالى ان يُقصّر المخنة ويُعيد الامان والسلام والاستقرار الى عموم العراق.

د. لويس روفائيل الاول ساكو
بطريرك الكلدان في العراق والعالم
22 تموز 2014

 

الصور من موقع عشتار تي في