الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى قنصلية جمهورية العراق في سيدني

زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى قنصلية جمهورية العراق في سيدني

 

بتاريخ 2/5/2014، زار وفد كنيسة المشرق الاشورية في سيدني يترأسه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، قنصلية جمهورية العراق في سيدني، حيث كان في استقبال سيادته، السيد باسم داود، القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني.

وبعد الترحيب بالوفد الزائر، قدم غبطته شرحاً عن اسباب التي تحتم على الكنيسة في الدخول في المسارات التوعوية والتربوية كمخرج للمحافظة على تراثنا وأصالتنا في بلاد الغربة، وما تقدمه من خدمات وسط المجتمع الاسترالي في سبيل رقي ابناء الجالية.

حيث استعرض غبطته المسارات التوجهية التربوية التي تقدمها الكنيسة من خلال قيامها بتأسيس مؤسسات تربوية تمتد من مراحل حضانة الاطفال والى المراحل الثانوية، وطرق احتضان اكثر من 1500 طالب وطالبة، وضع اولياء امورهم ثقتهم فيها لتعليم وارشاء ابنائهم بما يتلائم مع هويتنا المشرقية والتاريخية، اضافة الى الدور الكنيسة في استيعاب المهاجرين الجدد الى استراليا ومساعدتهم على التأقلم الصحيح.

 

وتناول اللقاء أيضاً، الخطوط العريضة التي تتبعها كنيسة المشرق الاشورية في سيدني مع القضايا التي تمس العراقيين عامة ومناصرة قضاياهم، ومنها تلك التي قدمت فيها الكنيسة المساعدة للذين ينزوون في مراكز احتجاز المهاجرين، الاسترالية.

وتشاطر الجانبان الاراء حول نتائج الارهاب الاعمى الذي يضرب أطنابه في العراق، ومحاولاته مسخ الجانب الانساني بين أبنائه، من اجل زراعة التطرف بين شعب عرف على مر الزمن بتآخيه وريادته في المنطقة، وعلى أهمية تسلح العراقي بالوعي الوطني المخلص الضروري لقبول الآخر، لضمان عدم الانحراف نحو المناخات السلبية المحدقة بالوطن والتي تعمل على تأصيل الطائفية. ثم جرى الحديث عن الظروف التي يتبارى بها المجتمع العراقي من اجل تحويل البيئة الطاردة الى جاذبة لابنائه المهاجرين، وعلى أولوية رفع المستوى التعليمي والثقافي التوعوي للجالية، وأهمية حل المشاكل ودرء مخاطر التغرب عنهم.

 

وعبر القنصل عن رغبته من ان يكون بين اهله دائماً، ومثنياً على دور كنيسة المشرق الاشورية ومطرانها في سبيل زيادة الانسجام والتفاهم والمساهمة في رسم صورة جلية لخارطة تواجد ابناء الجالية في استراليا، مؤكداً على أهمية تقاطع الاهداف المشتركة بغية إرساء قواعد انتماء الى الوطن الواحد، والوعي في مسالة المواطنة واكتناز معانيها، من اجل تقوية وشائج المحبة بين الوطن والجالية.

 

وختم غبطته اللقاء بقوله ان العراق حاضر في قلوب المسيحيين في صلاتهم إلى الله وتضرعهم الدائم، لكي يحميهم بحمايته ويبسط سلامهعلى الجميع، ويحرسهم من إراقة الدماء، متمنياً للعراق ان يستعيد واجهته الحضارية والعلمية والثقافية الرائدة في المنطقة، والتوفيق والسداد للسيد القنصل في المهام الملقاة على عاتق ممثلية حكومة العراق في استراليا.

 

ضم الوفد، القس نرساي يوخانس، سكرتير مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني والمسؤول عن رعاية الشباب والأطفال، والاب يوسف جزراوي.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني