اخبار كنيسة المشرق الاشورية اخبار كنيسة المشرق الاشورية في العالم
متابعة للزيارة السابقة للصين والتي تمت خلال شهر تشرين الاول من عام 2010، قام نيافة الاسقف الدكتور مار آوا روئيل، اسقف كنيسة المشرق الآشورية في كاليفورنيا، وسكرتير المجمع المقدس، يرافقه القس جينارد لازار، والشماس الن يوسف، بزيارة مقاطعة هونغ كونغ، استجابة لمطلب زمالة جينك جاو ومديرها السيد ديفيد تام. حيث وصل نيافته الى مطار هونغ كونغ في يوم الثلاثاء المصادف 3/10/2012 حيث استقبل من قبل السيد تام ديفيد مدير الزمالة.
وبتاريخ 24/10/2012 تم التحضير لزيارة متحف بيلين شيان Xi’an Beilin (Stele) لغرض الاطلاع على الشواخص الاثرية التي خلفها تبشير كنيسة المشرق في الصين في عهد اسرة الامبراطور تانغ عام 781م. حيث استقبل رسمياً من قبل ممثل المتحف الذي اسهم شخصيا بتقديم الشروحات عن هذه الشواخص الاثرية اثناء تفقد اركان المتحف، واستغرق الوقت الاطول في هذه الزيارة امام المسلة النسطورية التاريخية فيها، حيث درست عن كثب الكتابات والنقوش الموجودة عليها.
وفي يوم السبت المصادف 27/10/2012 اقيم القداس باللغة الارامية بمساعدة الاب جينارد لازار والشماس الن يوسف في احدى كنائس المدينة.
وبتاريخ 29/10/2012، القى نيافة الاسقف الدكتور مار آوا روئيل، محاضرة في كلية Chung Chi اللاهوتية في جامعة هونغ كونغ، تناولت الاسرار السبعة في كنيسة المشرق الآشورية. وشهدت المحاضرة توافد اعداد من الحاضرين الحريصين على الاطلاع عن كثب عن ايمان كنيسة المشرق الآشورية، فشهدت مداخلات مستفيضة لغرض معرفة وفهم عقيدة وايمان واسرار الكنيسة التي كان يؤمن بها اجدادهم، أبان اول تبشير دخل المنطقة.
بعد المحاضرة، تم الاحتفال برتبة القداس المبارك في كنيسة الكلية.
وفي يوم الثلاثاء المصادف 30/10/2012، اجتمع نيافته مع المسؤولين في مجلس كلية هونغ كونغ. وفي نفس اليوم قدم نيافته محاضرة في المدرسة اللوثرية اللاهوتية بعنوان، التطور التاريخي لطقس كنيسة المشرق الآشورية في المشرق للقرون الست الاولى.
وفي فترة ما بعد الظهر من اليوم ذاته، عقد اجتماع آخر مع مؤسسة الدراسات الصينية المسيحية ISCS بحضور السيد دانيال يانغ مدير المؤسسة. وخلال الاجتماع أطلع السيد يانغ عن التقدم المحرز في ترجمة المجلد الاول من مشروع ترجمة سلسلة الاعمال اللاهوتية لكنيسة المشرق الآشورية الى اللغة الصينية، حيث ترجمت كتابات تيودوريوس المبسيوستي، واعمال مار افرام السرياني. وساهم في هذا المشروع ايضاً البروفسور زهو دونغ هوا، استاذ في جامعة Tsinghua. وبعد الانتهاء من الاجتماع الثاني، اجرت صحيفة محلية تابعة للابرشية الانكليكانية لقاءاً مع نيافة الاسقف مار أوا روئيل تمحورت حول عدة قضايا ايمانية هامة.
وتم عقد الجلسة الختامية قبل العودة الى اميركا، في كاتدرائية كل القديسين التابعة للكنيسة الانكليكانية في هونك كونك، حيث تم خلال هذا الاجتماع استحصال موافقة من المطران تشان لتقديم المساعدة لزمالة جينك جاو، والذي اخذ عددها بالتزايد من 200 الى 500 شخصاً.
وخلال الزيارة ايضاً، التقى نيافته مع الدكتور ديفيد يلمزهورست المحرر الاكاديمي في الجامعة الصينية في هونغ كونغ ومؤلف كتاب عن تاريخ كنيسة المشرق الآشورية في المشرق بعنوان ” كنيسة الشهداء” والذي صدر عام 2000.
يذكر ان كنيسة المشرق الآشورية أقدمت وبعد انقطاع دام 600 عام على احياء قداس ترأسه نيافة الاسقف مار آوا روئيل، حسب طقس مار اداي ومار ماري في مقاطعة هونغ كونغ، في اواخر عام 2010.
وجدير بالذكر ايضاً، ان الكنيسة النسطورية في بلاد ما بين النهرين، ارسلت مبشريها الى الصين في القرن السابع الميلادي ورغم تعرضها الى صعوبات عقائدية جمة فانها نجحت بالدخول الى مدينة شيآن الصينية واقامت نصبها الحجري التاريخي عام 781م ولتقيم علاقات مع اسرة الامبراطور تانغ وتحتفظ بابرشيات واسعة في اسيا، الا انها ما لبثت ان تعرضت للقمع بصدور امر امبراطوري بإبادة البوذية شمل معتنقي المسيحية في مناطق الصين الداخلية.
وفي النصف الثاني من القرن الثالث عشر، أعادت كنيسة المشرق دخولها للمرة الثانية الى الصين على ايدي مبشريها النساطرة، وكان معظم معتنقيها من منغوليا ذوي المكانة الاجتماعية العالية الا انها ما لبثت ان تقلصت لتنحسر في بيتها الحضاري الاول في ما بين النهرين للمرة الثانية، بانتهاء عهد اسرة يوان، لتحتفظ الكنيسة فقط بمسيحي توما الرسول في الهند.
وخـَـلــَّـفَ مبشري كنيسة المشرق، العشرات من الشواهد المسيحية التي تدل على ريادتهم في التبشير في المنطقة. ومنذ اكتشاف المسلة النسطورية في الصين انكَبَّ الباحثون في اسيا واوربا على دراسة معطيات هذا الانجاز وتسليط الضوء على كنيسة المشرق.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني
