الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى سفارة جمهورية العراق في كانبيرا

زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى سفارة جمهورية العراق في كانبيرا

زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى سفارة جمهورية العراق في كانبيرا

 

في يوم الاربعاء المصادف 4/5/2016، زار غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، أستراليا، ونيوزلندا ولبنان، سفارة جمهورية العراق في كانبيرا.

 

والتقى غبطة المطران خلال هذه الزيارة، بسعادة السفير، الدكتور حسين العامري وهنأهُ لمناسبة تسلمه منصبه الجديد، سفيراً لجمهورية العراق في استراليا ونيوزلندا.

 

وبعد الترحيب بالوفد الزائر من كنيسة المشرق الاشورية من سيدني، تطرق الحديث الى التطورات التي يشهدها العراق، وأسباب هجرة المسيحيين منها، وعن اصالة كنيسة المشرق فيها ودورها عند مجيء الاسلام وما قدمته من علم وحضارة متميزة في المنطقة، بلغت أوجها في العصر العباسي، وتأريخ الحكومات التي تعاقبت في الحكم على العراق وخصال شعبه التي تميزه عن شعوب المنطقة، من تسامح وطيبة وكرم تحثه على حسن التعايش بين مختلف مكوناته، ومحاولات ضرب النسيج الانساني والاجتماعي والسلمي الأهلي للعراق، بالارهاب، وما آلت اليه الاوضاع السائدة حالياً وما تحمله من سمات غريبة عن التآخي، والمراهنة على أصالة شعب العراق في تجاوز ما فرض عليه من صفات غريبة ودخيلة.

 

وتناول اللقاء أيضاً، تهديد الارث الحضاري للعراق، باعتبارها ارث انساني، ابداعي، عالمي، وذاكرة حضارية لبلاد ما بين النهرين، وشاهد ورسائل حية من الماضي عن تقدم الحياة فيه، والعمليات المنظمة لتدميره والسكوت العالمي الغريب ازاء معاول هدمها، وما كان من الممكن أن تشكله المعالم التأريخية والدينية على قوائم المعالم السياحية العالمية الجاذبة للسياح عبر العالم، وما يحتضنه العراق من آثار كثيرة لكنيسة المشرق، من اديرة وكنائس ومقابر تفترش  تربة العراق من شماله الى جنوبه وضرورة التنقيب عنها باعتبارها جزءً مميزاً من تاريخ المنطقة.

 

وفي الختام، قدم معالي السفير، الدكتور حسين العامري شكره لوفد كنيسة المشرق الاشورية على هذه الزيارة وعلى ما تحمله من معاني رائدة وخطوات تصب في تقوية الوشائج بين السفارة وأبناء الجالية، مبدياً رغبته في زيارة قريبة الى المدارس الاشورية في سيدني لغرض الوقوف عن كثب عما تقوم به كنيسة المشرق الاشورية في المجال التربوي لخدمة أبناء الجالية.

 

وختم اللقاء غبطة المطران مار ميلس زيا بتمنياته للعراق ان يستعيد واجهته الحضارية والعلمية والثقافية الرائدة في المنطقة، والتوفيق والسداد لمعالي السفير في المهام الملقاة على عاتق ممثلية حكومة العراق في استراليا.

 

وضم وفد كنيسة المشرق الاشورية كل من، الاب يوسف جزراوي والشماسين، سامي القس شمعون ورامن يوخانس.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني