الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > تأمل بعيد الدنح الأب توما ككا

تأمل بعيد الدنح الأب توما ككا

تأمل بعيد الدنح

الأب توما ككا

 

  

المقدمة:

عيد الدنح او عماذ الرب او عيد الغطاس هو احد الاعياد الربانية السبعة في السنة الطقسية لدى كنيسة المشرق، اذ يأتي في المرتبة الثانية بعد الميلاد.

معنى كلمة دنح (الظهور، الكشف، الاعلان).

كان لهذا العيد اهمية كبيرة في انتشار المسيحية اذ كانت السنة الطقسية المشرقية في بداية المسيحية تبدأ من زمن الدنح وليس كما هو اليوم تبدأ من زمن البشارة.

رموز عيد الدنح:

في حدث الدنح (عماذ الرب يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان) كشف الرب لنا عن رسالته على الارض من خلال الاعلان عن بنوته (ابن الله) اذ بعد صعوده من الماء نزل الروح القدس من السماء بهيئة حمامة واستقرت عليه، واتي صوت من السماء يقول “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”

بهذا الاعلان عن المسيح هو ابن الله ظهرت لنا رسالة المسيح على الارض.

والرب يسوع المسيح تعمذ على يد يوحنا المعمدان لا لكي يتنقى من خطاياه ويتوب عنها كما طلب يوحنا من الذين كانوا يريدون ان يتعمذوا بالتوبة. بل الرب يسوع فعل هذا من اجل اتمام الناموس كإنسانيته.

وفي هذا الحدث ايضا تم اعلان عن الثالوث المقدس (الاب المتكلم صوت من السماء، والابن المتعمذ يسوع، والروح القدس “الحمامة”).

بعض المفاهيم عن المعمودية بما انها ترتبط بحدث الدنح:

كلمة معمودية تعني الاغتسال او الاصطباغ، ويتم من خلالها تغطيس الانسان في الماء.

قبلا في ايام الرسل الاوائل، كان العماذ فقط يوم سبت النور، وبعدها اصبح في عيدي الدنح والعنصرة، وحالياً عند الطلب.

قبلا كانت المعمودية فقط التغطيس في الماء وكما هو مذكور في الانجيل في عماذ الرب يسوع، وبعدها اخذت المعمودية طابع مثل:

اعداد الماء، القراءات الطقسية، الزيت المقدس، تقديس الماء، الثوب الابيض والاكليل.

وللمعمودية رموز ومفاهيم لاهوتية وايمانية:

الماء يرمز الى الموت، والى الحياة… اي في العهد القديم البحر كان يرمز الى الموت، وجاء يوحنا المعمدان في عماذه للرب يسوع اعطى مفهوما معاكسا للماء الا وهو يرمز الى الحياة الجديدة، ولادة جديدة، ان لم تلدوا من الماء والروح لن تدخلوا ملكوت الله.

الجرن: يرمز الى القبر، اذ يغطس المعمذ في الجرن يرمز الى نزول الانسان القديم الى القبر، وخروجه من الجرن يرمز لقيامته بانسان جديد.

الزيت يرمز الى الانتماء الى المسيحية ويرمز ايضا الى الروح القدس والتكريس، وكما نزل الروح القدس بهيئة حمامة على الرب يسوع عند صعوده من الماء في معموديته، هكذا يرمز الزيت الى نزول الروح القدس على المعمذ وقبلوه الروح القدس.

الخاتمة:

فالمعمودية هي دعوة لنا ان نسلك في طريق القداسة، طريق الطهارة، طريق التغيير والتوبة والرجوع الى الله الاب الذي دعانا بهذا الحدث عن طريق المسيح بقوله انت ابني الحبيبي الذي به سررت، لم يقل الله الاب هذا فقط للرب يسوع بل هي دعوة ايضا لنا نحن كن نكون ابنائه… امين.

 

المصادر:

الكتاب المقدس

كتاب الجوهرة

اعداد : الاب توما ككا

نيوزيلند 2016

222