الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تنظم حفلاً ترحيباً لاستقبال سيادة المطران مار أميل نونا

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تنظم حفلاً ترحيباً لاستقبال سيادة المطران مار أميل نونا

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تنظم حفلاً ترحيباً لاستقبال سيادة المطران مار أميل نونا

 

في يوم الاحد المصادف 30/8/2015، وفي قاعة أديسا، نظمت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، وبرعاية غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، ونيوزلندا ولبنان، حفل استقبال رسمي لسيادة المطران مار أميل نونا، لمناسبة تسلمه أبرشية مار توما الرسول للكنيسة الكلدانية في استراليا ونيوزلندا.

 

وجرى استقبال سيادته بصلاة (صلوتاخ آون تهويلان) التي القيت من قبل جوقة كنائس سيدني للمشرق الاشورية والتي القيت فيما بعد تراتيلها الخاصة بهذه المناسبة.

 

وفي بدء الحفل رحب الشماس اولفير صليوا بالضيوف الكرام من أبناء الكنيستين الشقيقتين، الاشورية والكلدانية، في الحفل الخاص هذا.

 

والقى الخور أسقف آشور لازار وبأسم كهنة وشمامسة كنيسة المشرق الاشورية في سيدني كلمة في المناسبة عبر فيها عن الدلالات الروحية العميقة المستقاة من هذا الاحتفال والذي يعبر على ان ابناء الكنيستين الاشورية والكلدانية، جسد كنيسة المسيح الواحد في الشرق، ايمانهم واحد، طريقهم واحد ، ومصيرهم واحد، ومؤكداً ان المحبة الالهية التي تنبع من القلوب والروح القدس، هما من يجذباننا الى بعض لنكون واحداً، كما أوصانا يسوع المسيح.

 

كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا في المناسبة حملت ترحيبه باخيه سيادة المطران مار أميل نونا، وبالحضور من مختلف الاحزاب والجمعيات واللجان العاملة في سيدني، وتمنياته لسيادته النجاح والتقدم في خدمته أبرشية استراليا ونيوزيلندا.

وشدد غبطته وخلال كلمته، على ان مصير الكنيستين الاشورية والكلدانية واحد، وأنهما غير منفصلتين في المصاعب التي تواجه ابنائهما معاً في كل من العراق وسوريا ولبنان، وان المرحلة الحالية والقادمة لا تحمل الكثير من التفائل لكون ابنائنا في مفترق طرق قد تؤدي بهم التشتت والانصهار، ان لم تتكاتف الكنائس معاً وتضع حلولا ناجحة لمواجهتها تغيرات المرحلة الحالية.

 

وأضاف غبطته، ان سلبيات كثيرة رافقت المسيرة السابقة والتي ادت بنا الى الانقسام والابتعاد والتهميش والاقصاء وهذه خسارة مشتركة بين الجميع، كان لها انعكاسات خطرة قد تؤدي بنا الى الحافات الخطرة للبقاء ان لم نتداركها من خلال التركيز على اسس المقومات المشتركة بين الكنيستين، الدينية واللغوية والتاريخية، مشدداً على ضرورة أن تفرز المرحلة الحالية جبهة انقاذ وعمل مشتركة، تعمل بالضد مع الانتكاسات التي يتعرض لها شعبنا في أدق مراحله التأريخية التي يمر بها، للعمل بطرق تجنبه المزيد من المضاعفات المؤلمة لبناء طريق رحب للاجيال القادمة وما بعدها.

 

كلمة سيادة المطران مار اميل نونا خلال حفل استقباله تضمنت شكره لاخيه غبطة المطران مار ميلس وللكهنة في سيدني على حفاوة الاستقبال.

 

وأكد سيادته على أهمية بناء علاقات تقارب طيبة قائمة على المحبة بين أبناء الكنيستين، ومشدداً على أهمية اللقاءت المشتركة بينهما، للنظر في مستقبلنا واحتياجاتنا للتفكير في مصيرنا الواحد في وطن الام او في بلاد الغربة. واضاف ان المرحلة الحالية لا تتوقف على مساعدة ابنائنا في داخل الوطن فقط، بل تتجاوزها الى مساعدة أنفسنا هنا في بلاد الغربة لكي نحافظ على هويتنا المسيحية والعائلية من التحديات التي تواجهها.

وأضاف سيادته ان غنى الانسان قائم على تنوعه واختلافه كرصيد لا غنى عنه للاخر في مسيرته ومشدداً على أهمية الاحترام المتبادل كمدخل حقيقي للوحدة الحقيقة التي يجب ان لا تفهم على انها وحدة رئاسات فقط.

واضاف سيادته انه وخلال خدمته في ابرشية الموصل كان يلتمس الوحدة الحقيقية بين جميع المسيحيين الذين كانوا يتقاسمون القداس والصلاة معاً بغض النظر عن التنوع الكنسي الذي ينتمون اليه، وهذا الامر كان واضحاً كذلك من خلال الاعتداءات الارهابية التي كانوا يواجهونها لكونهم مسيحيين فقط، لا على اساس انتماءات المسيحيين الاخرى.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني