الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تطلق مناشدة لاطلاق سراح المحتجزين الاشوريين في بلدات خابور

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تطلق مناشدة لاطلاق سراح المحتجزين الاشوريين في بلدات خابور

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تطلق مناشدة لاطلاق سراح المحتجزين الاشوريين في بلدات خابور

 

عقدت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني وبرئاسة غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريكي لابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، وبالتعاون مع جمعية خابور الخيرية في استراليا، اجتماعاً طارئاً، حضرته احزاب ومؤسسات شعبنا الاشوري في سيدني، لمناقشة سبل مواجهة أزمة المحتجزين، وطرق مد يد العون للنازحين، حيث تم اطلاق نداء عاجل لغرض جمع تبرعات من خلال صندوقي أسيرو الخيري، وجمعية خابور الخيرية.

 

وخلال الاجتماع أطلقت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، مناشدة عامة لاطلاق سراح المحتجزين الاشوريين من بلدات خابور، أدناه نصها:

 

توجه كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، نداء مناشدة لاطلاق سراح المحتجزين الآشوريين من بلدات خابور، لدى تنظيم الدولة الاسلامية، رحمةً بأهلهم وأقاربهم، ومراعاة للمبادئ الانسانية للديانتين المسيحية والاسلامية.

 

أن أبناء شعبنا الاشوري والذين يعيشون منذ فترات طويلة على ضفتي نهر الخابور، تربطهم علاقات طيبة ومسالمة مع جيرانهم العرب المسلمين ويعيشون في كنف السلام معهم ويسعون الى رقي علاقاتهم الى روح التسامح والاحترام المتبادل، دوماً، فالرسالة التي حملناها لبعض، تحمل مبادئ نبل وتسامح ووحدة انسانية مفعمة بالمحبة.

 

فعندما التقت الديانة المسيحية بالاسلامية في ارض جغرافية واحدة، نتج عنهم غنى وتقدم حضاري ومنذ ذلك الحين والبلاد العربية والإسلامية تحتضن المسيحية بكل انفتاح وتآخي، فيلتقون على مبدأ العدل والعمل المشترك في سبيل تطور بلدانهم خدمة للإنسانية جمعاء.

 

الاشوريون في خابور يزاولون وبصورة رئيسية، اعمال الزراعة والحرف الاخرى، ولم تصدر عنهم أي شائبة تعكر صفو علاقاتهم الثنائية، أو أن تبدر منهم أية اساءة للإسلام او للمسلمين، فهم يتلزمون بالجيرة الطيبة ويسخرون طاقاتهم للتعايش السلمي مع الجميع، ولم يخرجوا من هذا المنحى يوماً، رغم تدهور الاوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا.

 

نناشد نخوة كل العرب والمسلمين، وعملاً بمبادئ تعامل الاسلام والمسيحيين، الذين عاشوا معاً على هذه الارض ، أكثر من ( أربعة عشر قرناً ) من التآخي المثمر، أن يتم اطلاق سراح المحتجزين لعودتهم الى بيوتهم آمين، ففيهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ، ليسوا، ولم يكونوا يوماً، طرفاً من أي معادلة سياسية او صراع دائر هنا أو هناك، فجــلَّ همهم هو العيش بسلام في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة من سوريا.

 

نناشد القبائل العربية في الحسكة ومشايخها والذين كانوا دوماً وجهاً طيباً للعروبة والاسلام، وميلهم الى العدل والانصاف، أن تسطع الروح السمحة الطيبة، وروح الضيافة والكرم، بكل تجلياتها وعبقها الاصيل، وان يتعاملوا مع أبنائنا وبناتنا المحتجزين، كأخوة وأخوات لهم وأن يعملوا على اطلاق سراحهم.

 

المطران مار ميلس زيا

مترابوليط كنيسة المشرق الاشورية – في ابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان

 

 

وانهى غبطته الاجتماع بصلاة رفعها الى الرب القدير  من اجل عودة آمنة للمحتجزين.

كما تقرر ايضاً، الغاء مظاهر الاحتفالات الخاصة بعيد القيامة المجيد لحين عودة المحتجزين بسلام، وعن تسخير جمعية أسيرو لجهودها الخيرية لتأمين وجمع مبلغ 100 الف دولار كمساعدات عاجلة. و شكر غبطته جمعية كابني وبخاصة جهود الارشمنديت عمانوئيل يوخنا لجمع مساعدات مالية تصل الى 250 الف دولار، وان هذه المساعدات قد تصل بأسرع وقت ممكن. وشكر أيضاً جمعية خابور الخيرية في استراليا التي أرسلت مبلغ ١٢ الف دولار كمساعدات عاجلة الى الحسكة.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني