الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تحتفل بالذكرى 38 لاعتلاء قداسة البطريرك مار دنخا الرابع للسدة البطريركية

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تحتفل بالذكرى 38 لاعتلاء قداسة البطريرك مار دنخا الرابع للسدة البطريركية

كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تحتفل بالذكرى 38 لاعتلاء قداسة البطريرك مار دنخا الرابع للسدة البطريركية

 

أحيت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، الذكرى  الثامنة والثلاثين لجلوس قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على السدة البطريركية لكرسي ساليق قطيسفون، والذكرى السادسة والخمسين لرسامته الكهنوتية.

ففي يوم الاحد المصادف 19/10/2014 رعى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان مراسيم القداس في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني.

ومساء ذلك اليوم وبحضور غبطة المطران والاباء الكهنة والشمامسة، وابناء وبنات الرعية، تم الاحتفال الرسمي لهذه المناسبة، حيث أدار الحفل السيد رينو ميشو.

 

جوقة كنيسة المشرق كان حضورها زاهياً بأصواتهم الشجية وهم يرتلون تراتيل خاصة لهذه المناسبة، بصحبة الموسيقار شورا ميخائليان، الذي القى كلمة في الحفل، اعقبه الشماس عيسى بطرس في القاء كلمة الشمامسة مباركاً هذه المناسبة على المؤمنين جميعاً.

وألقى غبطة المطران مار ميلس زيا كلمة معبرة عن هذه المناسبة ليهنئ قداسة البطريرك باسم ابرشية استراليا ونيوزيلاند ولبنان طالباً ومصلياً ان يمد ربنا يسوع المسيح، لقداسته، بالصحة والقدرة لخدمة كنيستنا العظيمة.

وتطرق غبطته ايضا:

 

نتائج زيارة وفد كنيسة المشرق الاشورية الى حاضرة الفاتيكان والتقائه ببابا روما فرنسيس الاول، و حرص روما على تمتين العلاقة مع كنيسة المشرق الآشورية المتمثلة بقداسة البطريرك مار دنخا الرابع.

مسار العلاقات المسكونية ومستقبل الحوار بين الكنيستين الاشورية والكاثوليكية.

الحوار الذي تتبعه الكنيسة في بناء علاقات مسكونية مع قاطبة الكنائس المسيحية.

مستقبل الكنيسة في الشرق الاوسط ومتطلبات المرحلة المتأزمة الحالية التي يمر بها المسيحيون التي تتطلب البحث عن رؤية انقاذية موحدة مبنية على توافق الكنائس جميعاً.

 

سيرة قداسته

ولد قداسته في قرية دربيدونكه – في منطقة حرير قرب اربيل شمال العراق في الخامس عشر من شهر ايلول عام 1935، وتعمذ بتاريخ 25/10/1935 في كنيسة مار قرياقوس في قريته واطلق عليه اسم “خننيا”.

ينحدر والده اندريوس القس بنيامين القس سورو من عائلة الشهيد الاسقف دنخا، اسقف كنيسة المشرق في اورمية الذي استشهد قربها في شهر شباط عام 1915.

تميزت عائلة قداسته  بعطائها المستمر لكنيسة المشرق الاشورية حيث رسم منها  17 اسقفاً مباركاً لخدمة كنيسة المسيح في مابين نهرين.

تزهدت والدته “بنه” عن اكل اللحم وهي مازالت حاملاً، ومنذ لحظة ولادة قداسته، كرسته على التربيه الروحية لتنير ايمانه وترسخ نموه المسيحي على اعمال الاحسان والتقوى.

حصل على تعليمه الديني الاساسي تحت اشراف جده القس بنيامين القس سورو الذي علمه اسس التنشئة الكهنوتية ومبادئ الحكمة.

في عام 1947، عند عمره الثاني عشر، اصبح تحت رعاية القديس مار يوسف خنانيشو الوكيل البطريركي للعراق، انذاك.

بعد سنتين من الدراسة الصارمة والمتنوعة، وبالتحديد في 12/9/ 1949 رسم شماساً في كنيسة مار يوخنا في حرير بحلول اليمين المباركة لقداسة مار يوسف خنانيشو، ليزداد حبه وولعه بالعلوم الدينية المقدسة واضطلاعه بلاهوت كنيسة المشرق.

بعد الاضطرابات السياسية التي عصفت بايران بعد الحرب العالمية الاولى وما تبعها من احداث، وبسبب استشهاد العديد من كهنة كنيسة المشرق هناك، مرت الكنيسة بحالة من التشتت بسبب الظروف الصعبة، فكانت هذه الاسباب المؤسفة حاضرة بقوة في اذهان قداسة مار يوسف خنانيشو، ليختار من خلال العناية الالهية الشاب ” خننيا” لهذه المهمة بتعينه كاهنا لطهران.

رسم كاهناً لابرشية ايران في عيد القديسة مريم العذراء في 15/8/1957، لينتقل الى خدمة كنيسة عبادان – ايران في 15/9/ 1957 ، وهناك اقام قداس عيد الميلاد المجيد في 7/1/1958 لينتقل بعدها الى خدمة الكنيسة والابرشية في طهران.

في طهران عمل بجهد وغيرة منقطعة النظير، على ترتيب البيت الاشوري ونمو ايمانه،  فبنى كنيسة مار كيوركيس الشهيد، ثم افتتح مدرسة دينية خاصة وعمل على تثقيف الرعية التي التفت بالالاف من حوله، لتدب الحياة الدينية من جديد في هذه الابرشية.

لمثابرته، ذاعت صيت قداسته الحدود الايرانية، ليعرج قداسة البطريرك مار ايشا شمعون واثناء عودته من ابرشية الهند الى ايران ليلتقي “القس خننيا”  الشاب ذو 23 عاماً الذي استلم رعية ايران وبرهن على نضجه وقدرته على تحمل المسؤولية بامانة واخلاص وبغيرة متقدة للرب.

تم اختياره لمنصب اسقف على ايران لاحقاً التي كانت خالية من الدرجة الاسقفية بعد الحرب العالمية الاولى،  وكان جده القس بنيامين فرحاً لاقتبال حفيده لهذه الدرجة الكهنوتية العليا وهو يشهد ثمرة الروح القدس المباركة في عائلته، الا انه توفي عن عمر يناهز 105 اعوام في العراق، قبل اشهر قليلة من الرسامة الاسقفية لقداسته.
استغرق الامر طويلا ليعرف قداسته بخبر وفاة مرشده ومعلمه منذ نعومة اظفاره لعدم وجود وسائل اتصال مباشرة بين العراق وايران انذاك.

في 17/10/1968 رسم اسقفاً في كنيسة مار كيوركيس الشهيد في طهران على يد قداسة البطريرك مار ايشا شمعون الثالث والعشرين وسط فرحة ابرشية ايران التي ازدانت روحياً لرؤيتها لاسقف غيور على كنيسته وامته، لانقطاع هذه الدرجة عن ابرشيتهم  لفترة تصل الى 43 عاماً.

في 17/10/1976 رسم بطريركاً لكنيسة المشرق الاشورية في غرب لندن في كنيسة القديس برنابا  ليصبح قداسته الخليفة 120 للكرسي الرسولي المقدس لساليق قطيسفون.

في عام 2007 وفي الاحتفال الخاص باليوبيل الذهبي ( الذكرى الخمسين) لكهنوته، تم اطلاق اسم قداسته على احد شوارع شيكاغو.

منح درجة دكتوراه فخرية من جامعة شيكاغو عام 2008 لدوره المميز خلال فترة رئاسته على السدة البطريركية لكنيسة المشرق الاشورية.

في فترة رئاسته، جعل الوحدة اول مهامه وباشرت كنيسة المشرق الاشورية على توثيق العلاقات مع مختلف الكنائس.

والرب يبارك الجميع

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني