الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > العائلة المسيحية والتحديات المعاصرة، محاضرتين لغبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني

العائلة المسيحية والتحديات المعاصرة، محاضرتين لغبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني

العائلة المسيحية والتحديات المعاصرة، محاضرتين لغبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني

 

ألقى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا ونيوزيلاند ولبنان، محاضرتين في سيدني تناولتا، العائلة المسيحية والتحديات المعاصرة التي تواجهها.

 

فبتاريخ 14 و 17 /7/2014، وفي كل من كاتدرائية القديس ربان هرمزد، وكنيسة مريم العذراء في سيدني، ألقى غبطته محاضرتين تناولتا الثوابت والاساسيات التي تعزز صمود تماسك العائلة امام التحديات المعاصرة.

 

وأبتدأ غبطته في المحاضرتين، بشرح للعلاقة المتينة بين المسيح “كعريس” وبين الكنيسة “كعروس” له، وطبيعة هذه العلاقة وانعكاسها على الازواج والزوجات الذين يتوجب عليهم الاقتداء بمقوماتها تماسكها، بالاخص في جوانب الرعاية، المحبة، الصبر، الانتظار، الخضوع، الاخلاص والوحدة.

 

ثم تناول المتغيرات والعوامل المعاصرة التي باتت تتحدى وتؤثر بصورة مباشرة على تماسك العائلة، ومسالة تنصل احد الطرفين من مسؤولياته التي تعهد بالوفاء بها امام الرب في عهد الزواج، ومشكلة الهروب من الحلول، باتجاه الطلاق، لغياب عناصر التضحية والتسامح واللجوء الى الانانية المفرطة.

 

ثم تطرق غبطته الى قضية عدم صمود حديثي الزواج في علاقاتهم الاسرية، وهروبهم من أعبائها، والاسباب المؤدية الى التسرع في اختيار الطرف الاخر، بالاعتماد على معايير شكلية التي تتكشف لاحقا، وتتفضى الى خلافات ونزاعات، تنهك طرفي الزواج.

 

هاجس طلاق الاباء، عند الابناء، كانت محوراً آخراً في المحاضرتين، حيث تناول النتائج الاجتماعية والتربوية والانفعالية المترتبة من ذلك وانعكاساتها النفسية والتربوية على الاطفال، وما يخلفها من كارثة اجتماعية تلاصقهم مستقبلا، مبيناً النتائج التي أحدثتها الطفرات التكنولوجية الرقمية، من نزاعات عبر مواقعها الاجتماعية التي باتت تهدر من قيمة الوعي الاجتماعي، وتشيع هروب الاستقرار الاسري، نتيجة للاستخدامات السيئة لها.

 

ثم تطرق غبطته الى اسباب تنامي معدلات الطلاق وبالأخص تلك التي تحتل مواقع الصدارة في اختلال الموازين الاسرية، أعقبها بنصائح ارشادية من أجل ديمومة تماسك الحياة العائلية.

 

وختم غبطته المحاضرتين بحث الجميع على الامتثال بيسوع المسيح، كرأس للكنيسة، الذي يقبل الذين تمرغوا في وحل الخطيئة، فيغفر خطاياهم ويمنحهم الحياة الابدية، لانهم أعضاء جسد واحد، فيتوجب عليهم تبادل المحبة والتسامح وقبول اخطاء الاخرين.

 

والرب يبارك الجميع

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني