الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا يفتتح ويكرس كنيسة القديسة مريم العذراء في نيوزيلاند

غبطة المطران مار ميلس زيا يفتتح ويكرس كنيسة القديسة مريم العذراء في نيوزيلاند

غبطة المطران مار ميلس زيا يفتتح ويكرس كنيسة القديسة مريم العذراء في نيوزيلاند

 

في يوم السبت المصادف 31/5/2014، وفي مدينة اوكلاند النيوزلندية، أفتتح غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، ونيوزيلاند ولبنان، كنيسة القديسة مريم العذراء.

 

وبفرح روحي غامر ومحبة اخوية جليلة عاشتها كنيسة المشرق الاشورية مع شقيقاتها من الكنائس الاخرى المنتشرة في نيوزلاند، قطع غبطة المطران مار ميلس زيا شريط افتتاح الكنيسة باسم الثالوث المقدس، وسط تراتيل الشمامسة وجوقة الكنيسة الذي كانوا يرتلون تراتيل خاصة لهذه المناسبة.

 

 

كما حضر الافتتاح ممثلوا الحكومة الاتحادية والمحلية في اوكلاند، وهم كل من:

السيدة ميليسا لي، عضو البرلمان والسكرتير الخاص للشؤون العرقية ورئيسة لجنة اختيار الخدمات الاجتماعية.

والسيدة لوسية وال، عضو البرلمان لمنطقة مانريوا.

السيدة انجيلا دلتون، رئيسة المجلس المحلي لمدينة مانريوا

السيد دانيال نيومان من المجلس المحلي لمدينة مانريوا

اضافة الى كهنة ومؤمنين من سيدني وملبورن وويلنكتون.

 

والقى السيد كلين موشي، المهندس المشرف على تصميم الكنيسة، كلمة بهذه المناسبة شرح فيها تفاصيل تشييد الكنيسة لتحاكي ايمان كنيسة المشرق ومرتكزات الثالوث المقدس، مقدماً شكره لكل من شارك وتبرع لاتمام هذا المشروع.

 

كما القى القس توما كانون كلمة أيضاً عبر من خلالها عن سعادته لحجم المشاركة الروحية والتاريخية التي حضي بها هذا الافتتاح، ومثنياً على ابناء الكنيسة الذين تبرعوا بمالهم وجهدهم ووقتهم كونهم يقطفون الان ثمار الروح القدس، داعياً المؤمنين الى المحافظة على ميراث الكنيسة لديمومة استمرار مسيرة الفي عام، والتي رويت بدماء خضبت تراب المسيحية.

 

كما القت السيدة ميليسا لي، عضو البرلمان كلمة بالانابة عن وزيرة الشؤون العرقية النيوزلندية، وكما القى عدد من كهنة كلماتهم بالمناسبة ايضاً.

 

كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا، حملت اعتزازه وفخره بأبناء الرعية وحرصهم على تحقيق حلمهم في تشييد الكنيسة المباركة التي تليق بمثابرتهم وجهدهم الحثيث لاتمامها، مقدماً شكره لكل الجهود المباركة في هذا المشروع.

وحمل غبطته خلال كلمته، تحيات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم الى الجمع المؤمن والى جميع من ساهم في تشييد الكنيسة.

 

وقدم غبطته ايضاً شكره الى الحكومة النيوزلندية على مساعدتها في استقرار المهاجرين، وعلى الحرية المتاحة للتعبير عن ايماننا وممارسة تقاليدنا، الامر الذي يساعد على المحافظة على أرثنا الروحي والحضاري، مشددا على ضرورة اطاعة قوانين البلد لعكس صورة رائعة عن مجتمعنا في الغربة.

كما قدم غبطته ايضاً شكره الى الكنائس التي رعت أبناء الرعية في الفترة التي سبقت تشييد الكنيسة والتي سهلت عملية اتمام الخدمة الروحية لهم.

 

وفي يوم الاحد المصادف 1/6/2014، وعند الساعة الثامنة صباحاً قام غبطة المطران مار ميلس زيا، وبنعمة من الروح القدس وكرامة الكهنوت المقدس، بتكريس أركان ومذبح كنيسة القديسة مريم العذراء بالزيت المقدس ليكون مؤهلاً لحمل جسد ودم المسيح، ولتقديم الفعل الخلاصي الذي حمله يسوع للعالم، ولترشد الكنيسة المؤمنين الى الحق عبر سرها الفصحي، وتصبح مكاناً يتطبع منه المؤمنين والمؤمنات، بخصال المسيحية وطبائع المخلص.

ثم فرش غبطته المذبح بأغطية كرمز للاكفان ولكي يوضع بينها اللوح المقدس والذي يرمز الى حلول روح الرب في قدس الاقداس والى عمل الله السرائري خلال القربان المقدس.

 

وبعد التكريس المبارك أقام غبطته قداس بمعية القس نرساي يوخانس، من سيدني والقس انطوان ميخائيل اضافة الى كاهن الرعية القس توما كانون، ولفيف من الشمامسة الذين حضروا من ملبورن وسيدني وويلنكتون.

 

في عظة القداس المبارك، تناول غبطته معاني تبديل الابنية الارضية الى سماوية وانعكاس ذلك على الانسان من خلال تأثير فعل المعمودية عليه.

 

ثم تناول غبطته معاني ودلالات تكريس الكنيسة بالزيت المقدس، كرمز لحلول الروح القدس ومجد الله عليه، ومعنى المذبح كقبر الذي دفن به يسوع المسيح، وتأهيل هذه الحجارة لحمل جسد ودم يسوع المسيح كمأكل ومشرب حق لنوال الخلاص، ومعنى “اللوح المقدس” كبديل عن المذبح المقدس في الاماكن التي ليس فيها كنائس.

 

ثم قدم غبطته أيضاً شرحاً عن معالم الطريق الروحي في الكنيسة والذي يتوجب على الداخلين اليها ممارستها، مشدداً على أهمية فحص الضمير قبل المجئ الى الكنيسة، للحذر من التناول بدون استحقاق لئلا يكتسب بها الفرد دينونة، وضرورة اعطاء قدسية للكنيسة وسبل الصلاة الفاعلة المتأصلة على ذبيحة الرحمة التي طلبها منا يسوع المسيح باتجاه اخوتنا المساكين.

 

 

وعن تزين المذبح والكنيسة، شدد غبطته على أهمية أن يتقابل ذلك مع تزيين المؤمنين بالفضائل المسيحية، من محبة ومغفرة مترافقة مع العدالة، وضرورة تجذرها في الحياة الداخلية التي تقود الى الله وتكسب رضائه ومراحمه على أبنائه، مشدداً على أهمية أن لا تغيب عن أعين البشر ان الله محبة وسبقنا في علاقة المحبة هذه، من خلال ارساله ابنه يسوع المسيح من أجل فداء العالم.

 

ختاماً رحب غبطته بالحضور الى هذا العرس الروحي من سيدني وملبورن وويلنكتون وبالاخص الخور أسقف ابرم بثيو راعي كنيسة القديس مار كيوركيس للكنيسة الشرقية القديمة، ومقدماً شكره لكل الذين ساهموا في انجاز هذا المشروع، متمنياً ان تكون هذه الكنيسة سبب بركة لجميع الذي يلجئون اليها.

 

يذكر ان كنيسة القديسة مريم العذراء في نيوزيلاند هي ثاني كنيسة يتم افتتاحها خلال فترة شهر واحد، بعد ان تم افتتاح كنيسة القديس مار عبديشوع في مدينة ملبورن الاسترالية. ومن المؤمل ايضاً الانتهاء من تشييد كنيسة ثالثة باسم القديسين مار بطرس وبولس في سيدني خلال الشهرين القادمين.

 

والرب يبارك الجميع

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني