الرئيسية > البلدان > شرق الولايات المتحدة الأمريكية > قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يترأس قداس نصف الصوم الكبير

قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يترأس قداس نصف الصوم الكبير

ترأس قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم وفي تمام الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء المصادف السادس 26 آذار 2014 قداساً إلاهياً مُهيباً بمناسبة نصف الصوم الكبير وذلك  في كاتدرائية (مار ﮔيورﮔيس الشهيد) في شيكاغو حضره عدد كبير من أبناء كنيستنا وأمتنا الآشورية بمشاركة نيافة أسقفنا الجليل (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة لكنيسة المشرق الآشورية وعدداً من الآباء الكهنة الأفاضل (الأركذياقون أبرم دي باز، الأركذياقون شليمون حزقيال “أركذياقون القلاية البطريركية”، الأركذياقون وليم توما، الخوري أسقف أثناسيوس يوسف، الأب إنطوان لاﭼين، الأب بنيامين بنيامين، الأب ﮔيورﮔيس سليمان الذي شارك مع قداسته في خدمة القداس الإلهي، والأب سمعان داود) كما وشهد القداس حضور عدد كبير من الشمامسة الأجلاء.

 وبعد قراءة قداسته للإنجيل الخاص بهذه المناسبة والذي كان من إنجيل (يوحنا البشير) الإصحاح 6: 51-70 قدم قداسة البطريرك شرحاً كاملاً ومفصلاً عن الأسطر التي قرائها من هذا الإنجيل المقدس وقد اخترنا لكم مقتطفات من كرازة قداسته الذي تفضل قائلاً:

 كرازة الإنجيل لهذا اليوم: كانت عن الخبز والخمر الي يتم تقديسهما بالروح القدس في خدمة القداس: بواسطة الكاهن الذي يقوم بهذه الخدمة حسب إيمان وطقوس كنيسة المشرق الآشورية، حيث يكتب يوحنا البشسر في بداية إنجيل اليوم “‏51أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ”.

وأضاف قداسته: في كنيسة المشرق الآشورية: الخبز يجب أن يكون من الحنطة: والخمر يجب أن يكون من العنب: حيث بعد أن يُهيأ الخبر والخمر يتم وضعهما على المذبح ويتم تغطيتهما بواسطة قطعة من القماش كرمز لوضع جسد سيدنا المسيح في القبر، وخلال خدمة القداس الإلهي يتلو الكاهن الصلاة أدناه طالباً من الله أن يُنزل روحه على الخبر والخمر ويغيرهما لجسد ودم يسوع المسيح حيث يُصلي الكاهن قائلاً: “تأتي يا سيدي روحك القدوس وتستقر على قربان خادمك هذا، تباركه وتقدسه ليكون يا سيدي لغفران ذنوبنا ولمسامحة خطايانا: والأمل الكبير لنا للقيامة من بين الأموات: والحياة الجديدة في ملكوت السماء: مع جميع الذين حسنوا أمامك: ومن أجل التدبير الكبير والعجيب تجاهنا: نشكرك ونمجدك بدون توقف بكنيستك التي خلصت بالدم الغالي لمسيحك: بأفواه مفتوحة وبوجوه مكشوفة”.

بعد هذه الصلاة يتغير الخبر والخمر: للجسد الروحي لسيدنا المسيح: ولدمه.

عندما نقرأ صلاة المغفرة قبل تناول جسد ودم الرب يجب أن نعترف للرب عن ذنوبنا وخطايانا وبعدها يجب أن نقترب بقلب طاهر: وروحٍ متواضعة لتناول الجسد الروحي للسيد المسيح بكل إيمان لكي يختلط جسده بجسدنا ويمتزج دمه بدمنا لكي يغفر خطايانا وذنوبنا.

وبعد انتهاء القداس الإلهي شارك قداسته أبنائه وبناته الذي حضروا القداس هذه المناسبة المباركة تناول طعام العشاء والذي تم اعداده من قبل لجنة السيدات في الكاتدرائيــــــــة وبعد الإنتهاء من طعــــام العشاء، بارك قداستـــــه (الرغيف المخصص) لهذه المناسبة بالصلاة عليه أولاً ومن ثم قطّع قداسته بيمينه المباركة هذا الرغيف وناوله للآباء الكهنة والشمامسة الأجلاء من ثم وزع قداسته قطع الرغيف على الحضور الكرام. بعدها وُدع قداسة أبينا البطريرك من قبل الجمع الحاضر بحفاوة كبيرة داعين له بالعمر المديد والصحة والسىلامة لكي يشاركهم في هذه المناسبة المقدسة كل عام لكي ينالوا البركة بأخذهم هذ الرغيف من يمينه المباركة.

المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية

إلينوي/ آذار 2014