الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى نيوزيلاند وافتتاح قاعة كنسية فيها

زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى نيوزيلاند وافتتاح قاعة كنسية فيها

قام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزلاند ولبنان، بزيارة الى مدينة اوكلاند في نيوزلاند للفترة من 5-10|9|2013.

وخلال الزيارة قام غبطته بافتتاح قاعة مثلث الرحمات مار نرساي دي باز لغرض استخدامها للمناسبات الكنسية والاجتماعية للرعية، وذلك مساء يوم السبت المصادف 7|9|2013.

واقامت ابرشية نيوزلاند بعد قطع شريط الافتتاح حفل خاص للترحيب بقدوم غبطة المطران مار ميلس الى مدينة اوكلاند، تضمنت الفقرات التالية:

صلاة غبطة المطران مار ميلس لافتتاح الحفل.

كلمة ترحيبية لكاهن الرعية القس توما كانون.

تراتيل لجوق كنيسة مريم العذراء شملت، التراتيل التالية، (فلك السلام)، ( اعجوبة الزمان)، ( السماء الثانية، القديسة مريم العذراء)، ( مبارك بشارة الملاك).

كلمة رئيس مجلس الكنيسة السيد كلين موشي.

القاء قصيدة (نور الكنيسة).

فعالية الرسم على الرمال، قدمتها أكنس اسحق حيث قامت باستعراض مراحل قدوم الجالية كمهاجرين الى نيوزيلاند وكيف بدأت بالتماسك والتعاضد فيما بينها لغرض المحافظة على أرثها الديني الروحي والتراثي والقومي على مر الزمن.

 ثم القى غبطة المطران مار ميلس زيا، كلمته في هذه المناسبة والتي شملت الجوانب التالية:

تسمية القاعة التي تم افتتاحها بأسم مثلث الرحمات مار نرساي دي باز، تيمناً باعماله الجليلة التي قدمها في خدمة كنيسة المشرق الاشورية على مدى أكثر من 50 عاماً توزعت بين الشماسية والكهنوتية وما تلاها.

العقبات التي صادفت المهاجرين الجدد الى استراليا ونيوزلاند والنتائج المثمرة لاعمالهم التي ذللت الكثير من الصعوبات التي تشتت من تواجدهم على ارض الغربة والتي اسهمت في بناء كيانهم المستقل.

الاولويات التي وضعتها الجالية في استراليا للمحافظة على خصوصيتها الدينية والقومية، من بناء كنائس وانشاء مؤسسات تربوية بدءً من مراحل رياض الاطفال، المركز التعليمي الاساسي للاطفال، مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، كلية مار نرساي الاشورية، وقرية القديسة مريم العذراء لكبار السن والمتقاعدين.

استراتيجية كنيسة المشرق الاشورية في احتضان ابنائها الطلبة في مدارس خاصة تشدو قربهم منها لابعاد شبح الانصهار،  وتفوق طلبة هذه المدارس وبالاخص طلبة كلية مار نرساي ورفدها للجامعات الاسترالية بطلبة متفوقين في شتى المجالات، ضارباً مثلا لهم بالطالب يوهان جيري الذي قدمت عائلته الى استراليا من نيوزيلاند لغرض الالتحاق في المدارس الاشورية وكيف حصل على معدل 98% في المرحلة 12.

مشاريع الكنيسة المستقبلية في انشاء كلية مار نرساي على مساحة 15 هكتار وبقيمة 22 مليون دولار، وتضم اقسام جديدة لكي تتلائم مع عدد الطلبة الملتحقين اليها. وتطوير الكلية لتشمل معهدا متخصصاً يتيح للملتحقين فيها التهيؤ للدراسات الجامعية، ومعهدا كهنوتياً لاعداد الكهنة وقادة التعليم المسيحي في سيدني.

خطط الكنيسة لبناء دار عجزة يسع خمسين سريراً ليحتضن كبار السن والمرضى، وبالاخص الذين ينزوون في دور يفتقدون فيها الى التواصل مع الاخرين بسبب اختلاف عامل اللغة، لتوطين فعل الخير تجاه هذه الشريحة التي قدمت الكثير للمجتمع في مراحلها العمرية السابقة.

اسباب بناء الكنيسة لقرية القديسة مريم العذراء  لتزخر بالخير والرحمة تجاه كبار السن والمرضى الذين لا معيل لهم،  وصرف الكنيسة ومن خلال كادر متخصص، اقصى حد من العناية والاهتمام بهم، اضافة الى رغبتها في انتهاج اسلوباَ مميزاً في تقديم الخدمات الخاصة لهم.

التوسع في رعية ملبورن ومشاريعها المستقبلية.

واجبات الكهنة الشباب بين الرعيات من الذين ارتسموا مؤخراً وجهودهم لنيل شهادة الدكتوراه في التخصصات اللاهوتية لضمان تقديم أفضل تعليم لرعياتهم.

تسليط الضوء على محنة المسيحيين في سوريا وضرورة تحمل الجميع لمسؤوليتهم الانسانية تجاع اخوتهم هناك والذين يعيشون ظروفا صعبة، سواءً أكانوا في سوريا او لبنان.

دعم صندوق اسيرو، اليد الخيرية لكنيسة المشرق الاشورية الى جميع المحتاجين وما قدمته الكنيسة في سيدني من مبالغ وصلت الى اكثر من 250 الف دولار.

وصباح يوم الاحد المصادف 8/9/2013، اقام غبطته قداساً في كنيسة مريم العذراء، يعاونه القس أبرم كانون وبحضور جمع غفير من ابناء مدينة أوكلاند.

وفي عظة القداس، تحدث غبطته عن القراءة الانجيلية التي تناولت السهر واليقظة الروحية من خلال مثل الحنطة والزؤان، وكيف يسلط المثل الضوء على نوم الناس وليس الراعي، والحذر ممن يحاول الزراعة في الغفلة من امر الناس، منبهاً الى التوجيهات اللاهوتية من وراء هذا المثل الذي يدعو الى المصالحة مع الله قبل موسم الحصاد، والانتباه الى طرق تربص الشيطان بالبشر لمحاولة ايقاعهم في حبائله.

وشدد غبطته على الحرص على البذرة الصالحة التي اؤتمن المؤمن عليها من الكسل والتراخي وضرورة السهر عليها، لئلا يستفحل الشر في لحظة نوم الناس وغفلتهم عن أرضهم وما جاهدوا على زراعته، وكيف توغل الزؤان وانحدر منذ زمن قايين في قتله لاخيه هابيل وتدرج ثقافة العنف والكراهية للانسان لاخيه الانسان وارتكابه لابشع الجرائم ضد من خلق على صورة الله ومثاله.

وبين غبطته عظمة محبة الله من خلال ترك الزارع للزؤان لكي يعيش مع الحنطة الصافية، وإعطائه فرصة للتوبة ليتحول الزؤان الى حنطة نقية فيعيش حياة نقاوة في علاقة متميزة مع الله، وابعاد النظرة الاسكاتولوجية لهذا المثل الذي يصف موسم حصاد وتهيؤ الحاصدين بعد انتهاء فترة الرحمة وابتداء زمن العدل الالهي.

ثم أكد غبطته على ضرورة الانتباه الى معاني الصلاة الربية وتلاوتها والاقتراب من الله بروح البنوة وعدم تجاهل تأثيرها الروحي في عمق الحياة للنجاة، ومن خلال اليقظة، من التجارب وتبعاتها المهلكة.

رافق غبطة المطران مار ميلس في هذه الزيارة القس نرساي يوخانس، سكرتير مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، والشمامسة، مايكل رشو، سامي جيري، سامي القس شمعون، رامن يوخانس.